نساء في حضرة روحية،(1984)


كمالا إبراهيم إسحق
نساء في حضرة روحية
1984
وسائط مختلطة على قماش؛ 90 × 62 سم
مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون

نظرة عامة

بدأت كمالا إبراهيم اسحاق مسيرتها الاستثنائية فنانة رؤيوية ومجددة، وذلك بعد تخرجها عام 1963 من كلية الفنون الجميلة والتطبيقية في الخرطوم. درست بين عامي 1964 و 1966 رسم الجداريات في الكلية الملكية للفنون في لندن، وبعد عودتها إلى السودان في عام 1966، أمضت ثلاثة عقود استاذة في قسم الرسم في الكلية التي تخرجت منها في الخرطوم.

يتضح دورها الريادي في الحركة الفنية الحديثة في السودان، والعوالم الفنية الحديثة العربية والإفريقية، من خلال مساهمتها في تأسيس المدرسة الكريستالية في منتصف السبعينيات، وهي حركة فنية مفاهيمية تسعى إلى تجاوز الإطار السوداني الإسلامي. تستكشف لوحات إسحاق في تلك الفترة مبادئ مانيفيستو المدرسة الكريستالية، والتي وقّعت مع مجموعة من طلابها السابقين. تركز أعمالها في تلك المرحلة على الجوانب غير الملموسة لخبرات المرأة في المجتمع والطبيعة والتواصل الروحي.

شكّلت دراسات إسحاق في الكلية الملكية للفنون تطوراً في مسيرتها الفنية. فاهتمامها المبكر بأعمال الرسام والشاعر الإنجليزي وليم بليك، ولا سيما استكشافه للروحانية والتجسيد من خلال القوة السامية للشعر، كان له تأثير في تأملها الخاص في طقوس وممارسات تلبّس الأروح عند المرأة السودانية المعروفة باسم "زار".

تنعكس هذه التأثيرات في وجوه وأشكال النساء المشوهات في أعمالها التي تظهر في الغالب أحادية اللون مكونة من اللون البني الداكن وألوان مصمتة أخرى. وحتى عند استخدامها ألواناً أكثر إشراقاً، فإنها تكتم الألوان بشدة. تمثل لوحة " نساء في حضرة النشوة الروحية" (1984) هذه التأثيرات، وهو عمل مستوحى من لوحات فرانسيس بيكون المجازية.

مواضيع ذات صلة

كاملا إبراهيم اسحاق: نساء في حضرة روحية (1984)

كمالا إبراهيم إسحق

تعتبر كمالا إبراهيم إسحق واحدة من أبرز فناني ورواد الحداثة في السودان، وقد شكّلت عبر دورها التعليمي مصدر إلهام لجيل من الفنانين الشباب السودانيين، ما جعلها مرشدة لإحدى الحركات المفاهيمية الهامة التي عُرِفت باسم المدرسة البلورية.