نظرة عامة

طوّر محمد كاظم، وهو شخصية بارزة في "الجيل الثاني" من الفنانين المعاصرين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ممارسة فنية تتضمن الفيديو والفوتوغراف والأداء. تدرّب كاظم بداية كرسام بإشراف صديقه المقرب حسن شريف، وارتبط لاحقاً بمقاربة مفاهيمية وتجريبية، أدت إلى ارتباط منتجه الفني بأشكال أو سلاسل متكررة.

يتألف عمل كاظم بعنوان "لسان" من تسع طبعات فوتوغرافية، توثق تكرار كاظم للأداء نفسه على عدد من الأدوات المنزلية. يستخدم لسانه كفكرة أساسية هزلية لإعداد سلسلة من التكوينات، حيث يخلق تشوهات جسدية محيّرة وأحياناً ايحاءات هزلية بواسطة جسده. يقترب كاظم في صورة من الحافة الداخلية لزجاجة، بينما تكون الفتحة في أخرى ماثلة في أنبوب يحمل بكرة خيوط، وفي ثالثة يتواجد ثقب على رأس مكنسة ملحقة، من بين أشياء أخرى.

يستكشف كاظم الأشياء اليومية غير الحية باستخدام علاقة حسية جديدة، تكون أشبه بجمع المعلومات، أو ببساطة مثل الاطلاع على شيء ما. تؤخذ اللقطات المقربة، بطريقة بديهية وفعّالة في تحولاتها، من زوايا مختلفة تستدعي الفضول، والإرباك، وفي بعض الأحيان، حتى الضحك. يلجأ إلى استخدام الهجاء، فيصور اللسان "الأشياء" الجديدة للحياة المنزلية وعلاقاتنا الوثيقة بها، ما يقترح انعكاساً محتملاً في زمن التطور السريع في التنمية الاقتصادية والحضرية في الإمارات.

مواضيع ذات صلة