بدون عنوان، 1972

أحمد مرسي
بدون عنوان، 1972
ألوان زيتية على قماش؛ 94 × 63 سم
مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون

نظرة عامة

أنتج الشاعر والناقد والفنان أحمد مرسي، المعروف بإنتاجه الغزير، مجموعة شاملة ومتنوعة من الأعمال منذ الأربعينيات وحتى اليوم. ورغم أنه عاش في نيويورك منذ عام 1974، إلا أن ممارسته الفنية وأسلوب عمله، التي ترتبط باستمرار بصداقاته وصلاته مع أقرانه في العالم العربي، أظهرت وما زالت حباً لمسقط رأسه الإسكندرية. يُعتبر مرسي عضواً مؤسساً في "مدرسة الإسكندرية"، وهي تسمية أطلقها الروائي والناقد المصري إدوار الخراط على مجموعة من المفكرين الأحرار المنتمين إلى جيل الأربعينيات في الاسكندرية حين كانت هذه المدينة الساحلية متعددة الإثنيات والثقافات.

تعكس لوحات مرسي التصويرية والخيالية اهتمامه بالسريالية، وتستلهم ممارساته متعددة التخصصات، لا سيما في المجال الأدبي. "فهو شاعر التصوير ومصوّر الشعر" كما وصفه الناقد المصري البارز سمير غريب. تتسم مفردات مرسي البصرية بقوتها الرمزية، خاصة مع وجود العناصر الزخرفية المتكررة ضمن سياقات غير محددة تشبه الحلم؛ سواء كانت شخوصاً بشرية أو حيوانية وصولاً إلى المانيكانات والآلات الموسيقية والساعات. إنه يبتكر مخططات تصويرية غير خطية تبقى سلسة ومشرعة أمام التأويل.

في هذا العمل غير المعنون من عام 1972، يظهر حصان مروّض ذو نظرة شديدة مع شعر بني حركته الرياح إلى جانب شخوص بشرية مجهولة مجردة - بعضها مكتمل، وأخرى مقطوعة من فوق الصدر - مقابل سماء مظلمة ومثيرة. ضمن السياق الغامض للمناظر الطبيعية المجرّدة والمحروقة، وقد أُلغي الزمن والمنظور، تتداخل الأشكال المنحوتة بقوة في مشهد يطغى عليه الخلاف والاضطراب والاختلال. ويسود شعور بالإلحاح، كما لو أن شيء أكبر قد حدث أو أنه يلوح في الأفق.

مواضيع ذات صلة

بدون عنوان (1972)

أحمد مرسي

وُلِدَ أحمد مرسي عام 1930 في الإسكندرية وتخرّج عام 1945 من جامعتها حيث درس الأدب الانجليزي في كلية الآداب.