علياء فريد تقدم "لا بحر في باريس" للفنانة منيرة الصلح:
"يعجبني كيف يعمل هذا على تذكيرنا بأننا ماثلون في كل ما نراه، وذلك عبر مصاحبة صوتها الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، وهم مجموعة من الرجال يسبحون يومياً على شواطئ بيروت، حيث تكشف منيرة الصلح بشكل مؤثر وبسيط عن قضايا تتعلق بالجندر وهي تثير الضحك والتأمل".
وصف العمل:
"لا بحر في باريس" هو الجزء الثاني من "البحر ستيريو"، المسلسل المتواصل الذي يعكس حياة مجموعة من الرجال الذين يتوجهون إلى السباحة يومياً على شواطئ بيروت دونما اكتراث بالمطر أو الريح أو الحرب. تجري منيرة الصلح في هذا العمل مقابلات مع هؤلاء الرجال، وتطرح عليهم أسئلة مهمة تلامس القضايا الاجتماعية والأنثروبولوجية الحساسة، وتؤدي أحياناً، تلك الأسئلة والإجابات المفاجئة، المرفقة بإيقاع محموم، إلى انزلاق الفيديو نحو العبث.
يواجه المحاوِر والمحاوَر بعضهما وجهاً لوجه في حوار تقليدي، لكن سرعان ما يحيد الفيديو عن هذه الديناميكية. تعلمت الفنانة لهجة كل رجل ثم زامنت إجاباتهم، لتجسد وتصبح كلتا الشخصيتين: المحاوِر والمحاوَر. يفاجئ العمل المتفرج بتصوير الرجال بأصوات ناعمة وأنثوية. يقودنا هذا إلى التساؤل: "كيف للصوت أن يمثل الإنسان؟"
عُرض الفيلم في أكاديمية الفنون الجميلة الحكومية في أمستردام، وأشكال ألوان في بيروت، وبينالي اسطنبول الحادي عشر، ومؤسسة الشارقة للفنون. أنتجته أشكال ألوان، بيروت (2008) مع شكر خاص لأكاديمية الفنون الجميلة الحكومية، أمستردام.