رجل قوي قد وصل، 1967

إدوارد بوتربروت
"رجل قوي قد وصل"، 1967
طباعة لاينوكت، غواش
60 × 80 سم
مقتنيات‭ ‬مؤسسة‭ ‬الشارقة‭ ‬للفنون‭

نظرة عامة

بتقييم من حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، يقدم معرض "إدوارد بوتربروت: بين مشرقي ومغربي" مجموعة مختارة من أعمال الفنان الداغستاني الراحل إدوارد بوتربروت، والذي يتتبع رحلة الفنان وأعماله على مدى عقدين من الزمن. وبينما تقع الحكايات الداغستانية الشعبية والثقافية في محور أعمال بوتربروت، كان يصور التوازن بين الشرق والغرب باستخدام مختلف الأساليب والتقنيات بما في ذلك المسرح والتصميم المسرحي، ليوصف الاختلافات بينهما.

صورة للعمل الفني

الاستجوابات الأربعة

إدوارد بوتربروت
1988

مواد مختلفة على ورق مقوى
75 × 56 سم
تعرض الصورة بإذن من الفنان

عرض جميع الصور
الاستجوابات الأربعة Image

رسم خيالي 1

إدوارد بوتربروت
1984

قلم على ورق
20.5 × 14.5 سم
تعرض الصورة بإذن من الفنان

رسم خيالي 1 Image

جبل أحمر

إدوارد بوتربروت
1989

زيت على قماش
55.5 × 70 سم
تعرض الصورة بإذن من الفنان

جبل أحمر Image

قنبلة يدوية

إدوارد بوتربروت
1980

سيراميك
11 × 11 × 20.5 سم
لقطة للعمل التركيبي
تصوير ألفريدو روبيو

قنبلة يدوية Image

حتى الفجر الثالث

إدوارد بوتربروت
1978

زيت على ورق مقوى، مواد مختلفة
68 × 102 سم
تعرض الصورة بإذن من الفنان

حتى الفجر الثالث Image

إدوارد بوتربروت: بين مشرقي ومغربي

إدوارد بوتربروت
1940―1993

ورق
أبعاد مختلفة
لقطة للعمل التركيبي
تصوير ألفريدو روبيو

إدوارد بوتربروت: بين مشرقي ومغربي Image

إدوارد بوتربروت: بين مشرقي ومغربي

إدوارد بوتربروت
1940―1993

وسائط متعددة
أبعاد مختلفة
لقطة للعمل التركيبي
تصوير ألفريدو روبيو

إغلاق الصور
إدوارد بوتربروت: بين مشرقي ومغربي Image
  • كتيب المعرض

    صاحب المعرض كتيب يحتوي على مقدمة من قبل لودميلا بوتربروت زوجة إدوارد بوتربروت.

  • لودميلا بوتربروت

    ليس بوسع كل امرأة، أمٍّ أو زوجة، أن تقول أنها كانت سعيدة بأن يكون بجانبها ليس زوجاً وأباً لأطفالها فحسب، وإنما أيضاً معلماً روحياً يرافقها خلال الحياة.
    لقد أمضيت من حياتي مع إدوارد 26 عاماً لا تقدر بثمن، وبفضله تمكّنت من فهم العديد من أمور الحياة الغامضة، وتعلمت كيف أجد الحلول والأجوبة للأسئلة التي ظهرت خلال الاستكشافات العميقة لأعماله الإبداعية المختلفة.
    أصبح هدفي الأساسي إيجاد سبيل لتخليد اسمه واستكمال إبداعه وهويته المتفردة كفنان متعدد الأوجه، فكلمته المبدعة كانت وما تزال أمراً غامضاً للعديد من متذوقي الفن، رغم أنه في دائرة الضوء فيما يتعلق بالبحوث ليس على صعيد الثقافة الداغستانية فحسب بل أيضاً على صعيد الثقافة العالمية، إذ كان رائداً في تشكيل المدرسة الوطنية للفنون البصرية.
    لم يكن إدوارد خائفاً بأن يرى ويرسم العالم بطريقة جديدة، فقد كان سعيداً ويمتلك روحاً متقدة تتوق إلى التعلم، روحاً أدهشت الجميع بهذا النهم وأثرت على كل من حوله.
    إدوارد كان رجلاً مثقفاً، ذو قدرة مذهلة على التحكم بالكلمات، كما كان خبيراً بالرمزية، جرّب العديد من الأنماط، وخرج بالكثير من أساليب الرسم الجديدة، لم يخف يوماً من مزج التقنيات. اكتشف إمكانيات جديدة للاستبصار بداخله، وابتكر أساليب في الرسم لا تشبه غيره. كان مفعماً بعالم من أفكاره الخاصة، ولم يقلّد أحداً يوماً ما.
    "لوحات بوتربروت الفنية ورسوماته ليست تعبيراً بسيطاً عن مكنوناته الداخلية. إنها التطبيق الواقعي والمحدد لفنان كان قادراً على استخدام أية تقنية جرافيكية لحل مهام اللوحة الفنية"
    دائماً ما كان إدوارد يؤكد على هذه الكلمات لطلابه: "إذا قاطعت الفنان أية مفاجأة خلال عمله، فيجب أن يبقى العمل متكاملاً في كل مرحلة، ولا أحد غير الفنان نفسه يستطيع إكمال العمل. وفي كل مراحل العمل على الفنان أن ينشد أمراً هو الأهم في عمله – فرادته"
    عرف إدوارد لدى العديد بإخلاصه وبإحساسه بالعالم وحرصه على التعبير عن أسلوبيته في الرسم. حيث عبَر عن جمال العناصر بطريقته المتفردة. وبطريقة مماثلة عبَر عن الأفكار شارحاً بأن أصغر الأشياء "تفجر" المشاهد، كما حاول أن يحيط جمهوره "بدخان من الصور". فأعماله موجهة لجمهور يفكر. لقد أراد إشراك المشاهد وجعله شريكاً فعالاً في العملية الإبداعية، لأن المشاهد كما قال إدوارد، يبحث عن المعنى الذي يخاف أن يكتشفه. "دع المشاهد مخدراً، ربما لا يكون قد فهم شيئاً، ولكن العمل لامسه من الداخل، ولم يتعرض في ذات الوقت للإهانة من الفهم والوضوح".
    "أنا، إدوارد بوتربروت، أعتقد أولاً وقبل كل شيء بأنني فنان في هذا المكان، في هذا البلد. لقد كنت أبحث عن طريقي بين مشرقي ومغربي، بين شرقك وغربك. وجدته في محاولاتي لقراءة الإشارات والخطوط التي قدمت للبشر من قبلي. غموضهم يقدم إمكانية قراءة كتاب المعاني عبر الوقت، عبر التجربة، عبر التواصل، خلال محاولة تأليف الرموز، تركيباتهم، والارتجال في مواضيعهم. في العمل أقدم فقط دافعاً، وباعثاً مستفزاً. وبهذا يجب أن تتكشف قصة كل مشاهد"
    لطالما أحب إدوارد أن ينقل تعقيداً من النكهات من خلال أعماله، ولقد نفَذ هذا من خلال خطه التجريدي الغامض. عمل على ترجمة رموز الطقوس القديمة والصور المقدسة والأساطير لداغستان إلى لغة الفن المعاصر. "يبدو لي بأنني أمارس الشامانية.. أرسم صور الطقوس لكي أعرف الخير والشر، ومن خلال هذا يتسنى لي أن أؤكدها أو أحطمها. هذه رسوماتي أمامك... ماذا سوف تخبرك؟ عن الحياة في البلدان الأخرى؟ ماذا يحبون هناك؟ ما هي آمالهم؟ عن التاريخ الدموي الفظيع؟ عن الجبال والرياح؟ على الأغلب سوف تخبرك عن الفنان... مع أن كل ذلك يمكن اكتشافه في هذه الرسومات من مراقب خامل أيضاً. ولأن كل إنسان يحمل بيته في داخله. المطر والثلج في الخارج. كل ما عدا ذلك هو في داخلنا". عاش إدوارد في بلد ذو طابع خاص: في مشكال من الألسنة، المعتقدات، الطقوس، في مزيج من الوقت والمكان.
    لم ينغمس أبداً بالإعجاب بالذات. فكونه عالم رياضيات وفيلسوف، كان فكره دقيقاً ومنظماً. فكانت العناصر التي يتصورها تبدو وكأنها تلعب دورها الذي قدر لها سلفاً. بدءاً من العام 1970 إلى 1990 حاول أن ينفذ أمراً في أعماله لم يكن معروفاً للبشر من قبل، معرفة تلقاها بطريقة غير اعتيادية، من خلال عبور بين الحاضر والمستقبل، الحقيقي والظاهري.
    من الصعب إيفاء إدوارد بوتربروت حقه، حيث أن فنه وموهبته لم يتحددان بالرسم فقط. عمل ليصنع اكتشافات لنفسه وللآخرين. فإدوارد كان مهتماً بكل شيء، النحت والتصميم المسرحي، وفن الجرافيك، والأدب، كان أول من ابتدأ الكتابة (على الرغم من الحظر الإيديولوجي) حول "الطليعة الروسية" في العشرينات والثلاثنيات التي تدور حول خاليمبيك موساييف، ويوغين لونسراي. فرؤيته الشاملة ومعرفته بالثقافة تبقى شيئاً مازال متذوقوا الفن يحاولون استيعابه وتقييمه.
    كان أول من قدم تحليلاً موسعاً لبعض الأعمال من مقتنيات المتاحف الداغستانية. فحوَل انتباهه إلى الرسومات التي وضعت في مخازن المتاحف كأعمال: أ. إيكستيرن، وناديجدا أودلتسوفا، وأليكساندر رودشينكو، وأريستارخ لينتولف، وبافل كوزنيتسوف. كما وهب نفسه للتصميم المسرحي، حيث عمل في ذات الوقت على سبعة مسارح في داغستان من العام 1983 إلى 1993. فصمم أكثر من 80 استعراضاً، وفي العام 1980 تلقى جائزة أفضل تصميم عن مسرحية برتولد بريشت "الرّجل هو الرّجل".
    لم يكن باستطاعة إدوارد أن يتصور عمله الإبداعي بلا داغستان. كان متشوقاً جداً لأن يطور الطبقة الثقافية وأن يخلق مجموعة من الأشخاص والأصدقاء المثقفين متشابهي التفكير، حيث يكون بمقدوره معهم أن يقتحموا الفضاء الثقافي العالمي. ولاهتمامه بالبحث كتب إدوارد مجموعة كبيرة من المقالات عن الفنانين الداغستانيين. أعلنت مجلة "Business Success" العام 2010 "عام بوتربروت " حيث نشرت مقتطفات من مذكراته ومقالاته.
    الكثير من آماله تحققت. كان متبصراً متفائلاً مستعداً لمساعدة أياً كان بشرارة من الموهبة والإبداع.
    ربما يبدو فن إدوارد غامضاً بطريقة ما، ذلك أنه يحمل رسالة، ومعلومات خاصة مرسلة لنا نحن البشر الذين نعيش الحواجز هنا. والآن، وأريد هنا الآن أن أتوجه بالتحية للمشاهدين، الذي أتمنى أن يختبروا تجربة من التواصل مع القوة الكونية مراراً وتكراراً.
    في العام 1993 قتل زوجي، واحتفظت مع أولادي بأرشيف أعماله الكامل.
    إدوارد قال: "أن تكون فناناً يعني أن تعيش أكثر من حياة".

معلومات ذات صلة