هدوء وقت الشاي، 1978

غافن يانتس، هدوء وقت الشاي، 1978. مقتنيات خورخي م. بيريز، ميامي. الصورة مقدمة بإذن من خورخي م. بيريز

لمحة عامة

يتتبع معرض "أن تكون حراً" تنوع مسيرة غافن يانتس ونزوعه الإبداعي نحو التغيير، ويحتفي بأدواره المتعددة كرسام وطبّاع، وكاتب وقيّم وناشط سياسي. مدفوعاً بسنوات تكوينه في كيب تاون إبان عصر الفصل العنصري في جنوب إفريقيا (1948-1994)، تتجلى مسيرة يانتس على شكل سعي متواصل نحو الانعتاق الفني، وحرية لا تقيدها النظرة الأوروبية أو توقعاتها تجاه الإبداع الأسود، ويفضي هذا السعي إلى الحياة في المنفى وتجلياتها في مسارات إبداعية متعددة.

ينقسم المعرض إلى فصول تمتد منذ عام1970 إلى الوقت الحاضر، ويسلط الضوء على مراحل جوهرية في حياة يانتس، حيث تتبدّى في "أن تكون حراً" نضالاته المناهضة للتمييز العنصري منذ السبعينيات إلى منتصف الثمانينيات، والأدوار التي لعبها في تغيير المؤسسات الفنية في المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج، وتصاويره التشخيصية الرمزية لنضالات السود في سبيل الحرية حول العالم، وصولاً إلى انتقاله مؤخراً إلى اللوحات التجريدية وغير التشخيصية.

يضيء هذا المعرض الاستعادي الشامل أيضاً على المبادرات التقييمية والمساهمات المكتوبة ليانتس وجهوده الأخرى في هذا السياق، بما يبرز تأثيره الكبير على الفن الإفريقي وفن الشتات الإفريقي والفن العالمي المعاصر. ومن خلال مساراته الإبداعية المختلفة خلال السنوات الخمسين الماضية، تجاوز عمله الحدود الزمنية والجغرافية، وأكد أهمية الفن الإفريقي وارتباطه الوثيق بالحوارات الثقافية العالمية.

يقام المعرض بالتعاون مع معهد إفريقيا في الشارقة، وهو من تقييم صلاح محمد حسن، مدير معهد إفريقيا وبروفيسور متميز في جامعة كورنيل.

بالتعاون مع