الصورة:

لالا روخ، نهر في محيط: 6، 1993. الصورة بإذن من القيّمين على إرث لالا روخ وغري نويز، دبي.

لمحة عامة

إن الإبحار في ممارسة ثقافية بوسع المحيط في رحابتها، ودعوة احتجاجية لا تعرف المساومة، وخطوط متماوجة حميمة لألحان الراجا الارتجالية، لهوَ ما يتجلّى في أعمال الفنانة والناشطة والمعلمة لالا روخ (1948-2017).

يضيء معرض "إيقاع الجهات" على ممارسة الفنانة لالا روخ على امتداد ثلاثة عقود، ويتضمن أعمالاً أنتجتها على خلفية الاضطرابات السياسية والحركات النسوية في باكستان، سواء الرسومات والمواد المطبوعة والفوتوغراف والفيديو، بما يضعنا حيال أول معرض استقصائي عالمي لأعمالها حتى تاريخه. تصوّر تكويناتها الشعرية الآفاق وحركة القمر والمسطحات المائية والسواحل والمواقع الأثرية، ملتقطة تدرجاً من الإيقاعات عبر مفرداتٍ مكثفة من الخطوط والشيفرات والسواد.

يتضمن المعرض أعمالاً قلّ عرضها من بداياتها الفنية، إلى جانب ملصقات ومنشورات ومقابلات أصلية مع أشخاص تعاونت معهم أثناء عملها على الدفاع عن الحقوق المدنية والعدالة بين الجنسين، فضلاً عن بعض المواد الأرشيفية المهمة وأعمالاً من مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون، إلى جانب سلاسل، لم تعُرف على نطاق واسع، من سيجيريا وسريلانكا وساحل جاداني الباكستاني. ويعرض كذلك لأول مرة في المنطقة عملها الأخير "روباك" (2016)، الذي يمثّل تشابكاً انسيابياً بين صوغ العلامات والحس الموسيقي والصمت.

يمثّل نتاجها الفني بمجمله طرقاً جريئة لحفظ الوقت، حيث يستعرض "إيقاع الجهات" الأشكال المتنوعة التي اتخذتها الفضاءات الزمنية الزائلة خلال حياتها، والتي تتجلّى من خلال تدرّج ضوء القمر، أو موجة صاعدة، أو مسار رمال ساحلية، أو جلجلة جماعية في مظاهرات التضامن، أو خطوط واضحة لجسد حي.

معرض "إيقاع الجهات" من تقييم حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وناتاشا جينوالا، إحدى قيّمات بينالي الشارقة 16 والمديرة الفنية لمهرجان "كولومبوسكوب" للفنون المعاصرة، محمود صفدي مساعد قيّم في مؤسسة الشارقة للفنون.