سيرة ذاتية

يسعى المصور جيرالد عنان فورسون في أعماله إلى سبر أغوار الانتماء والهوية والحياة الطبيعية في أكرا، وذلك بالتركيز على مواضيع تتمحور حول المدينة الإفريقية بعد الاستعمار، فتتجاوز صوره الفوتوغرافي الوثائقي من خلال الاهتمام باللحظات المفاجئة التي تتعارض مع توقعات الحياة العامة.

درّس فورسون التصوير الفوتوغرافي في المعهد الوطني للتلفزيون والسينما ومعهد غانا للصحافة وغيرها من المؤسسات في أكرا لأكثر من 20 سنة، وشارك في تأسيس اتحاد غانا للمصورين المحترفين. عُرضت أعماله حول تحول غانا إلى الديمقراطية بعد 1979 في مجلس غانا للفنون في أكرا، ونظّم وقيّم معرضاً كبيراً للتصوير الفوتوغرافي في معرض التجارة الدولي في غانا (1990)، وبعد تقاعده من التدريس والعمل في القطاع الحكومي، تفرّغ للعمل في الاستديو الخاص به في كانتومينتس، أكرا.

بدأ العمل في أكرا في السبعينيات كمصور مستقل لعدد من الصحف والمجلات الأوروبية مثل مجلة "ويست أفريكا" ملتقطاً صوراً تروي شكل الحياة في القارة السمراء للجمهور من جميع أنحاء العالم.

وجد فورسون نفسه في خضم اضطرابات وتغيرات سياسية تلت انقلاباً عسكرياً أوصل زميله في المدرسة الملازم طيار جيري جون راولينغز رئيساً للمجلس الثوري للقوات المسلحة في 4 يونيو 1979، فالتقط عديد الصور العامة والخاصة لراولينغز الذي قاد غانا كزعيم عسكري راديكالي ثم كرئيس مُنتخب فيما بعد، وتمكّن فورسون طوال ثلاثين عاماً من المحافظة على تفانيه في الوصول إلى أهم الأحداث التي تشهدها غانا كمصور رسمي.

تُظهر صوره التحولات التي طالت المجتمع الغاني خلال عصر الاضطرابات، والتقط صوراً للعديد من الاحتفالات السياسة والأعمال الثورية والانقلابات والمحاكمات والجنائز، بالإضافة إلى الأحداث الثقافية التقليدية والعامة. ومن خلال تصوير التاريخ السياسي والاجتماعي المذهل، تلتقط عدسته النزيهة موضوعاتها في لحظات غير متوقعة من التأمل أو الإحباط المقنّع أو الفرح المقيم، إلى جانب الأنشطة اليومية، وبورتريهات أشخاص من جميع المشارب.

التحق فورسون بمدرسة أشيموتا في أكرا، وبدأ بدراسة التصوير بالأبيض والأسود باستخدام كاميرا كلاسيكية في شركة "أي جي ف أي" للتصوير الفوتوغرافي في أدابراكا، أكرا، واشترى كاميرته الأولى بعد انتقاله إلى كاليفورنيا عام 1970 وطوّر أسلوبه الفوتوغرافي أثناء دراسة علم الجريمة في جامعة ولاية كاليفورنيا، فريسنو.

ولد عام 1974 في لندن، ويقيم ويعمل في الوقت الحالي في أكرا.

مواضيع ذات صلة

جيرالد عنان فورسون

جيرالد عنان فورسون: الثورة وصناعة الصورة في غانا ما بعد الاستعمار (1979-1985)

لطالما كان دور الفوتوغراف والمصورين محورياً في الثورات والتحولات الاجتماعية في الجنوب العالمي، حيث رسموا الطرق التي يخوض فيها المعنيون ويفهم فيها المراقبون الخارجيون التحولات الاجتماعية. يرى الجمهور الثورات بأعين صنّاع الصورة، ومع انتشار الانقلابات والثورات والانتفاضات في العالم المتحرر من الاستعمار في منتصف القرن العشرين، تولى المصورون دور العدسة التي يرى العالم من خلالها الأحداث المفصلية، إما كتعبير عن الأمل الشعبي أو الصراعات السلطوية.