انجراف

إفادة الفنان

إنني أجمع الأغراض التي أعثر عليها واستخدمها كأساس لتجهيزاتي ورسوماتي. وللأغراض التي أعثر عليها ماض لانهائي، ومستقبل لا يحده حد، لكن يدي تستقر في ملتقى الماضي والمستقبل. البشر يمتلكون الأشياء بشكل مؤقت وحسب. فالأرض والأشياء وحتى أجسادنا لا تنتمي إلينا للأبد. إنني أحاول نقل هذه الحقيقة من خلال الأشياء التي أقوم بجمعها.

تمثل الأصوات غير المسموعة للخشب الطافي والأحجار وقطع الورق المبتورة وغيرها من الأشياء المهملة قوام عملي. كل شيء له وجود في العالم يكون في حالة تدفق، وكل البشر وكل الأشياء متصلة ومرتبطة. وستترك أعمالي يدي أيضاً وستوضع في أيدي الآخرين لتتحول في نهاية المطاف إلى رماد وتراب.

ولقد استلهمت تلك الأفكار من الأقاصيص والنصوص البوذية التي لقنني إيّاها أبي الذي كان ناسكًا منذ نعومة أظافري. وفي المجتمع المعاصر، حيث من المستحيل العيش دون امتلاك الأشياء أو الاستحواذ عليها، تبدو تعاليم بوذا بعيدة وغريبة. أتمنى أن أصبح بأعمالي أقرب إلى أفكاره. إن خلق الفن فعل يعتمد على الملاحظة الذاتية، وهو فرصة أنا أرى نفسي أناضل وأتأرجح بين حالات نفسية عدة. في النصوص البوذية المقدسة، عادة ما تشبه المرآة العقل؛ وأعمالي هي الأخرى انعكاس في مرآة.


2013

شارك هذا المشروع في بينالي الشارقة 11