نظرة عامة
"حينما أمارس الرسم، أكون واعية لنوع من التواصل بيني وبين كل الكائنات الحية، أقصد التواصل مع الكون بوصفه التعبير الكلي المطلق عن تمظهرات الكينونة المتعددة. حينئذ لا أعود نفسي، حتى أتحول جزءاً من العملية الإبداعية اللا شخصية، التي تقذف في النهاية بتلك اللوحات مثلما تقذف البراكين الحمم".
– فخر النساء زيد
كانت فخر النسا زيد جزءاً من المجموعة الطليعية "دي غروب" في اسطنبول، قبل أن تدخل المشهد الفني الباريسي في أربعينيات القرن الماضي وتصبح جزءاً من "مدرسة باريس" الفنية، تلك الحركة التجريدية التي رفضت الأساليب التقليدية الأكاديمية ونظرة المؤسسات الثقافية السائدة إلى الأمور. ويتسم عمل زيد بعملها التجريدي المهم بين الأربعينيات والستينيات من القرن العشرين، والذي تأثرت به بتصاميم الزجاج الملون والموزاييك والتي تجمع بين المنطق الهندسي والمنظوري وتتحداه في آن معاً. وتظهر أعمال الفنانة، من قبيل "انشطار الذرة والحياة النباتية" (1962) خاصية التجريد الهندسي الخاص بها، والقائم على أنماط فوضوية منظمة تقوم على الأنماط المتلونة والألوان المشعة. وإذ شعرت بأنها مستنفدة من عملها التجريبي المكثف، بدأت الفنانة في نهاية الستينيات، بسلسلة "باليوكريستالوس" التي تعرض أيضاً في بينالي الشارقة 12. في هذه السلسلة تستخدم الفنانة طبقات من مادة الراتنج شبه الشفافة على العظام، والتي تستدعي أفكار التملك والزوال، وهو ما أنتج في نهاية المطاف البورتريهات التي كانت بمثابة تأملات معمّقة في دواخل الشخصيات التي ترسمها الفنانة، والتي كانت موضع اهتمامها خلال العقود الأخيرة من حياتها.
شارك هذا العمل في بينالي الشارقة 12.
صورة للعمل الفني
مختارات من باليوكريستالوس
فخر النسا زيد
1960
عظام في الراتنج
أبعاد مختلفة
مقتنيات صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد
مواضيع ذات صلة
بينالي الشارقة 12: الماضي، الحاضر، الممكن
رافق هذا الكاتالوج بينالي الشارقة 12: الماضي، الحاضر، الممكن
بينالي الشارقة 12: الدليل
صدر هذا الدليل بالتزامن مع افتتاح بيانالي الشارقة 12: "الماضي، الحاضر، الممكن".
فخر النسا زيد
فخر النساء زيد عضو في "مجموعة دي" النخبوية في اسطنبول، قبل انضمامها إلى المشهد الفني في باريس عام (1940). وكانت جزءاً من حركة "مدرسة باريس"، ذات الطابع التجريدي التي رفضت الأساليب التقليدية الأكاديمية.