نظرة عامة

بوصفه أحد أفراد شعب هزارة الأفغاني المضطهد، يستكشف خادم علي الرموز والشخصيات واللغة التي شكّلت وأعادت تشكيل ثقافة جذوره عبر التاريخ. ويعكف عمله الفني "أزهار الشر" (2019) في بينالي الشارقة 14، والمعروض في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية ومتحف الشارقة للفنون، على رصد موضوع الاعتياد على العنف في أفغانستان اليوم واعتباره أمراً طبيعياً وذلك بفعل التعليم والدعاية والاحتجاج والثقافة المادية.

ويدرس هذا المشروع تسخير الإيمان والأعمال الخيرية كوسيلة اجتماعية ومؤثر سياسي. تمَّ استخدام النصوص الدينية في القرن العشرين مثل ملحمة الشاهنامه- التي تم تأليفها في بلاط السلطان محمود الغزنوي (971- 1030) لتحفيز محاربيه، وجرى توظيفها لشرعنة أعمال العنف، فعلى سبيل المثال، يدّعي نظام طالبان أن بطل الشاهنامه رستم بطله، مطلقين على أنفسهم اسم "رستم الإسلام". وعمدت وكالات الإغاثة الغربية على افتتاح مدارس لتعليم العنف السياسي وتقديمه على أنه أفعال ثورية، بينما هجّر الاتحاد السوفييتي الأفغان ولاحقاً أنتجت الولايات المتحدة منسوجات مطرّزة بالصور والرسوم والتي تصوّر الحياة اليومية للحرب.

كما يطرح علي أسئلة حول إمكانية أن يلعب الاستقصاء الجمالي دوراً في دعم أو تحدي الاعتياد على العنف. ويدرس عمله أزمة المهجرين واستخدام الرايات كدلالة ثقافية على أعمال الإغاثة، والنصب التذكارية التي تخلد القنابل كرمز للشهادة، وانتشار الأغاني الدعائية، إضافة إلى دور الأرشيف الذي يتولى تصويرالتاريخ السياسي المعاصر. ومن خلال مشروعه، يتأمل الفنان في المسؤولية التي تقع على عاتقه لسبر العلاقة بين الماضي والحاضر، ونقل التاريخ والسلطة المرتبطين بتأويلات مشروعه.

ولعب مركز باميان للفنون دوراً مساعداً في تسهيل إنجاز عمل علي الفني هذا، الذي يعكس الحرف اليدوية المنتشرة في كلٍ من أصفهان وباميان وكابول ويوغياكارتا. ويتقدم علي بجزيل الشكر إلى علي بابا أورانج وأسعد بوذا وعاتكة حسين وعزيز حزارا وجولسم حيدري ومحمد هادي راهناورد وراضية حيدري وشير علي حسيني واستوديو ميريديكا للفنون في يوغياكارتا ومركز الحرف اليدوية الجعفري في أصفهان وغاليري ميلاني ووكالة "إيه ثري آرت" للفنون.

مواضيع ذات صلة