نظرة عامة

بغض النظر عن المسار الذي يتخذه النزاع على فلسطين، لا بد من أن يؤخذ احتمال إخلاء المستعمرات والقواعد العسكرية الإسرائيلية بعين الاعتبار، فهذه المناطق وإن كانت ترمز الى أكثر أشكال الهيمنة وحشية فإنها تشكل مختبرات يمكننا فـيها أن نتخيل استخداماً جديداً لأسلوب العمارة لدى الاحتلال فـي لحظة التحرر منه. والأسئلة المتعلقة بعودة ملكيتها لا تتعلق فقط بالمفردات التقنية الخاصة بالعمارة والتخطيط، وإنما تتعلق بعملية شمولية تستخدم العمارة بمعناها الموسع. وإذ يشير مشروع الفـيلم ثلاثي الأبعاد للمخرجين أرمين لينك وفرانشيسكو ماتوزي إلى ابتكار التقنية المجسمة فـي القرن التاسع عشر والمطورة خصيصاً لأهداف تتعلق بالآثار والجيش، فإنه يصبح برمته نوعاً من أنواع الصناديق السحرية التي تسافر فـيها النظرة عبر عالم سريالي من المحتمل أن تواجه فـيه لحظة تحول جذري. بيد أن الفـيلم فـي الوقت نفسه وثيقة عن مكان محدد فـي فترة محددة، حيث تحوم النظرة المجسمة فوق تفاهة الحياة اليومية وتكشف عن العنف الذي يقترفه الاحتلال والمآسي التي يتسبب بها. إن الصور والمقاطع الصوتية التي صنعها ريناتو رينالدي ترافقها قصص تجعل المشهد (والمخيلة المرتبطة بها) قابلاً للقراءة، وتخلق بذلك بُعداً للأماكن كواقع معاش.


2011

شارك هذا المشروع في بينالي الشارقة 10

ينسب إلى

إخراج أرمين لينك وفرانشيسكو ماتوزي، جزء من "دار"
المؤثرات البصرية: فرانشيسكو سيدي
تصميم الأصوات: ريناتو رينالدي

معلومات ذات صلة