إفادة الفنان

حين رأيت للمرة الأولى لوحة "العشاء الأخير" للينواردو دافينشي، لاحظت كم تشبه الإفطار الإسلامي في شهر رمضان. ثم بحثت عن القصة التي تقف وراء اللوحة واستخلصت أن ثمة تشابهات بين اللوحة وتقليد الإفطار، وهي تشابهات لا تقف عند الحدود البصرية. بعد أن أمضيت معظم حياتي في مصر، حيث يشكل الشأن الديني هاجساً يومياً، استوقفتني اللوحة بوصفها أداة قوية لإلقاء الضوء على المظاهر الأكثر أهمية في الأديان الإبراهيمية: مفهوم المساواة والعدالة الاجتماعية.

كل يوم عند الغروب خلال شهر رمضان، يترك العمال في المدن والبلدات أعمالهم ويجتمعون لتناول الإفطار، ويجلسون إلى طاولات مشتركة في الشوارع حيث يتشاركون الطعام الذي يقدم لأولئك الذين لا يتحملون كلفة شراء وجبة، ولأولئك العمال الذين يتوافدون على المدن من القرى. وهو سلوك ينم عن التواضع يجمع فقراء المدينة وهم يسكنون جوعهم احتفاء بإيمانهم.

لإنجاز هذا الفيديو دعوت ١٢ عاملاً من الشوارع الخلفية في وسط القاهرة لكي يعيدوا أداء مشهد الإفطار. وسرعان ما بدأ العمل يتخذ شكلاً مع تناول العمال للطعام بهدوء وبطريقة طبيعية، دون حركة درامية أو مونتاج.


2013

شارك هذا المشروع في بينالي الشارقة 11

صورة للعمل الفني

إفطار

أيمن رمضان
2004

فيديو ملوّن، صوت
8 دقائق
لقطة للعمل التركيبي
تعرض الصورة بإذن من الفنان

عرض جميع الصور
إفطار  Image

إفطار

أيمن رمضان
2004

فيديو ملوّن، صوت
8 دقائق
لقطة للعمل التركيبي
تعرض الصورة بإذن من الفنان

إغلاق الصور
إفطار  Image

مواضيع ذات صلة

إفطار

أيمن رمضان

نشأ ممارسة أيمن رمضان الفنية في التفاعل مع ثقافة الشارع والحياة اليومية في قرى الشرقية بمصر.