نظرة عامة
عملت جاك ليرنر منذ بداياتها الأولى، على المواد التي تعثر عليها والأشياء الجاهزة والمهملة في الحياة اليومية. ولعل شغفها بجمع علب الدخان وحقائب التبضع والخردوات، وكما في بينالي الشارقة 12، العملة الورقية والمساطر وأحاجي السودوكو، لعل العمل على مثل هذه المعثورات يجد أرضية مشتركة ومتداخلة مع مدرسة "الآرت بوفيرا" (الفن المتقشف) والدادائية ومدارس "البوب" (الفن الشعبي)، في حين يستدعي هذا العمل الفن الكونكريتي والتبسيطية والبنائية.
وتقدم الفنانة في بينالي الشارقة 12 مجموعة من أعمالها المنجزة والجديدة عبر ثلاث سلاسل. فتتمحور السلسلة الأولى حول العملة الورقية البرازيلية (تعرف باسم كروزيرو) التي تعود إلى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وهي مرحلة عرفت بتضخم العملة البرازيلية وانهيارها في نهاية المطاف. وفي العمل المعنون "أوسيم" (المئة – عجلة) والذي يعود إلى عامي 1985-1986، تركب الفنانة الآلاف من ورقة المئة النقدية التي باتت عديمة القيمة، لتشكل منها دائرة تحجب دور هذه العملة وهويتها الفعلية. أما العملان الجديدان فيحمل كلاهما عنوان "متريات دنيا" (2015) وتم تشكيلهما من مئات أحاجي السودوكو المكتملة، في شبكات من الأرقام والمعادلات الرياضية المكتوبة بخط اليد، والتي تعكس البعد الذاتي للفنانة. أما الأعمال المعنونة "شفافية كبيرة، شفافية صغيرة" و"مساطر صفراء" (2015)، فتشكل السلسلة الثالثة والأخيرة التي تعرضها الفنانة في البينالي. هذه الأعمال مجتمعة والتي تشكل استمرارية لعمل الفنانة القائم منذ عقود ثلاثة على جمع كميات كبيرة من المواد نفسها، غالباً ما تتكون من حاجيات الحياة اليومية، وذلك لخلق بنية جديدة كاملة، مستخدمة المساطر الاعتيادية في أعمال تركيبية بسيطة، إنما جريئة، من المعادلات والأشكال الرياضية الخالصة.
شارك هذا العمل في بينالي الشارقة 12.
صورة للعمل الفني
تودوس أوس سيم (كل المئات)
جاك ليرنر
1998
ورق نقدي، كابل من الستيل
480 × 15× 7.5 سم
مقتنيات خاصة
مواضيع ذات صلة
بينالي الشارقة 12: الماضي، الحاضر، الممكن
رافق هذا الكاتالوج بينالي الشارقة 12: الماضي، الحاضر، الممكن
بينالي الشارقة 12: الدليل
صدر هذا الدليل بالتزامن مع افتتاح بيانالي الشارقة 12: "الماضي، الحاضر، الممكن".