نظرة عامة

في العام 2004، لاحظ جان-لوك مولين ساق شجرة باولونيا تنبت في باريس، في شارع بيرسي، في أحد تصدّعات الزفت في حمى مقرّ وزارة الاقتصاد والمال الذي يتجاوز العنوان القائم فيه إلى الشارع 121. وفضلًا عن ذلك، كانت العشبة محاطةً بأسيجة الحماية التي تشغل ثلثَي مساحة الرصيف. وابتدأت التجربة في 26 نوفمبر 2004 لتنتهي في شهر ديسمبر 2010.

لا فيجيه: باولونيا تومنتوزا
إنّ شجرة الأميرة واسمها العلمي الباولونيا تومنتوزا نوع أجنبيّ من النباتات، ينمو طبيعيًّا في المدينة بين شقوق الاسفلت، في الفراغات الشاغرة. وقد أُطلق على هذا الصنف اسم "باولونيا" تيمّنًا بابنة القيصر الروسي بولس الأوّل، آنّا باولونيا، فيما يُذكّر الشطر الآخر من الاسم "تومنتوزا" بالجهة الخلفية اللّبديّة (الحريرية) من أوراقها العريضة. ودائمًا ما تتكاثر على مقربة من نبتة مزروع، فهي "عاصية". ويعود أصلها إلى شمالي الصين وكوريا، وقد أُدخلت إلى فرنسا في العام 1834 بهدف تزيين الساحات العامّة، والممرّات والحدائق والشوارع. قد يبلغ طولها أحيانًا من عشرة أمتار إلى اثنَي عشرة مترًا، وتُزهر في شهر مايو حين تبدو أزهارها بشكل أصابع قفّاز على غرار زهرة القِمَعِيّة. ولا شكّ أنّ مقاومة الباولونيا التلوّثَ والتشذيبَ، والبرد أيضًا (إذ تتحمّل درجات حرارة منخفضة تبلغ 523 تحت الصفر) بالإضافة إلى نموّها السريع وجمال ازهرارها الكبيرة تجعل منها كلّها مدينيّةً متفتّحة.

لقد استعمل الصينيّون بذور الباولونيا منذ القرن التاسع عشر لحماية بعض الأواني الخزفية الهشّة المعدّة للسفر إلى ما وراء المحيط الهادئ، ما ساهم في تشجيع انتشارها. أمّا في الولايات المتّحدة فتُعتبر نوعًا "اجتياحيًّا".
تنمو ثمار هذه النبتة بين شهرَي أغسطس وسبتمبر وتأخذ شكل عُلَيبة تحوي من مئة حبّة إلى آلاف الحُبَيبات المجنّحة التي تنثرها الريح فتطير مسافة كيلومتر تقريبًا. وتتميّز الباولونيا بجهاز جذوري مهمّ يمتدّ على شعاع يبلغ ثلاثين مترًا في محيط النبتة الأمّ، ما يخوّلها بالتالي أن تزحف بسرعة وبطريقة نمائيّة. كما وتؤمّن الباولونيا انتشارها بفضل قرمات جذوعها أو جذورها التي تحمل عقّانًا. وبالتالي، يغدو اقتلاع هذه الفصيلة مهمّة صعبة.


فيجيبيرات
إنّ مخطّط فيجيبيرات عبارة عن جهاز أمن فرنسي صُمّم للوقاية من التهديدات أو لمقاومة الأعمال الإرهابية. أُطلق المشروع في العام 1978 في عهد الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار دستان فيما كانت أوروبا تشهد سلسلة من الإعتداءات. ويتمّ تفعيل هذا المخطّط بانتظام: فنذكر من الأوضاع التي دعت إلى إعادة تفعيله على سبيل المثال، في سبتمبر 1995 على إثر انفجار سيّارة مفخّخة أمام مدرسة يهودية في فيلوربان، وفي ديسمبر 1996 على إثر إعتداء على شبكة سكك الحديد في محطّة بور رويال في باريس، وفي سبتمبر 2001 على إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك. يقوم بإطلاق المخطّط فيجيبيرات رئيس الوزراء الذي يحدّد مستوى الإستنفار الوطني المطبّق على الأرض.

ومستويات الإستنفار أربعة: الأصفر للتشديد على التيقّظ، والبرتقالي لتوقّع عملية إرهابية، والأحمر لتوقّع الإعتداءات الخطيرة، والقرمزيّ لتوقّع الإعتداءات القصوى. ومن المعروف أنّه بعد الإعتداءات التي حدثت في 7 يوليو 2005 في لندن، تمّ الانتقال إلى المستوى الأحمر.

ومنذ بداية أغسطس 2010 وحتّى يومنا هذا (يناير 2011) لا يزال المخطّط يسجّل المستوى الأحمر إلا أنّه يُسمّى "مخطّط فيجيبيرات الأحمر المعزّز".

يشكّل اليوم تجهيز فيجيبيرات أحد مصاريع الدفاع المدني؛ ويبرهن تاريخه كيف أنّ إجراءات كان أغلبُ الظنّ في أنّها استثنائية، تكتسب ما أن يتمّ تطبيقها، طابعًا مبتذلًا وتصبح جزءًا من "بيئتنا اليومية": على غرار مستوعبات قمامة شفّافة، والجنود المسلّحين في الشوارع، والإجراءات المعزّزة للتدقيق بالهويات، وغيرها. وخلاصة الأمر أنّه، من المواطن العادي إلى الجندي المسلّح، ينخرط كلٌّ تحت مبدأ تحمّل مسؤولية الحفاظ على الأمن المشتركة.


اقتبس من كاتالوغ حبكة البنالي لبينالي الشارقة 10


2010

شارك هذا المشروع في بينالي الشارقة 10

Project Images

المراقبة

جان لوك مولين
2010

صور، نباتات، صور مطبوعة
أبعاد مختلفة
لقطة مفصلة
تعرض الصورة بإذن من الفنان

عرض جميع الصور
المراقبة Image

المراقبة

جان لوك مولين
2010

صور، نباتات، صور مطبوعة
أبعاد مختلفة
لقطة للعمل التركيبي
أنتج من قبل مؤسسة الشارقة للفنون
تصوير أمية خنصاحب

المراقبة Image

المراقبة

جان لوك مولين
2010

صور، نباتات، صور مطبوعة
أبعاد مختلفة
لقطة للعمل التركيبي
أنتج من قبل مؤسسة الشارقة للفنون
تصوير أمية خنصاحب

إغلاق الصور
المراقبة Image

معلومات ذات صلة

المراقبة

جان لوك مولين

يستعمل جان لوك مولين التصوير الفوتوغرافي كأداة لدراسة الظواهر الطبيعيّة والثقافيّة بعد إعادة تشكيلها من قِبل تطوّر الصناعة والإعلام والتجارة.