نظرة عامة


استطاع لوثار بومغارتن خلال العقود الأربعة الماضية من اكتساب مكانة واسعة جراء سطوة أعماله وحضورها الكبير، والتي ركزت على الأجناس البشرية وعلم الإنسان (الأنثروبولوجيا)، مستخدماً طيفاً واسعاً من الوسائط في مساءلة أهم الأفكار والنظم الجوهرية في التمثيل الفني كالمنحوتات والفوتوغراف وعروض الشرائح والأفلام 16 مم والتسجيلات الصوتية واللوحات والمطبوعات والكتب والقصص القصيرة بالإضافة إلى الأعمال ذات الموقع المحدد والجداريات والأعمال المرتبطة بالعمارة.
يستمد المعرص عنوانه من عنوان عمله الفني "أعمال مبعثرة" (1968-1969)، وهو مكون من 81 صورة من متحف بيت ريفرز في أوكسفورد، تسلط الضوء على أساليب المتاحف الأوروبية والغربية في عرض "كنوزها" الإثنولوجية والأنثروبولوجية، ويندرج هذا العمل ضمن الأعمال الأولى التي قدمها بومغارتن في سياق اشتغاله على مجاورة الصورة للنص، وكجزء مبكر من الحركة الفنية التاريخية المعروفة باسم "النقد المؤسسي". وعليه جاءت الأفعال والظروف بصيغ تشكيكية، تارة بلطف وأخرى بحدية واضحة، وهي تقارب محتويات الصورة من جهة، وأساليب التصنيف والتقسيم والحفظ التي تتبعها هذه المؤسسات للحفاظ على تواريخ مختلفة "للآخر".