لا شهب، لا أمنيات، 2016

نظرة عامة

أتت محاولات باسم مجدي الأولى مع الرسم، قبل أن تتطور تدريجياً من خلال التجريب مع وسائط عدة. ومع معرفة تكاد لا تذكر بكل وسيط جديد يتم إدخاله، قدمت هذه العملية فرصاً لاستكشاف الذات. مؤخراً، يواصل مجدي التركيز على التصوير الفوتوغرافي والفيلم، وهو التركيز النابع عن اهتمام أولي بقدراتهما الملموسة ومتعددة الجوانب. يقوم الفنان بشكل عام بنقض ترتيب الإنتاج السينمائي التقليدي، حيث يبدأ بالتصوير ثم يكتب الحوار ويقوم بعمل الموسيقى التصويرية المصاحبة، وهي عملية ملهمة للتأمل من خلال السرد والبناء الصوتي.

في عمل "لا شهب، لا أمنيات" (2016)، يمزج الفنان بين سيناريو يضم شريط تعليق، معصور لعالم يحتل هوامش الوعي قد أُسقط من كتب التاريخ. ومن دون بداية ولا نهاية، يمضي الفيلم من مشهد لآخر كأنه حلم، وليس هنالك سوى ارتباط ضعيف مع بنيته السردية العضوية. جرى تحميض أجزاء ملموسة من الفيلم في مواد كيميائية تغير الألوان وتطفئ بريقها، فتشوش جودة الصورة وتؤدي لتغريبنا عن إحساس مألوف بالماء والحياة التي يدعمها. وبمرور الوقت، يبدو المحيط وكأنه بطل الفيلم الساخر، لكن من خلال ما يكشفه عنا، وليس عن أعماقه السرية.

شارك هذا العمل في بينالي الشارقة 13.

لا شهب، لا أمنيات

باسم مجدي
2016

لا شهب، لا أمنيات Image

مواضيع ذات صلة

لا شهب، لا أمنيات

باسم مجدي

يعمل باسم مجدي في العديد من الوسائط: الرسم، الأفلام، التجهيز، التحريك، النحت، الفيديو، الصوت، والمواد الطباعية.