نظرة عامة

تعكس لوحات ومنحوتات أولريك لوبيز بحوثه في علوم الآثار والأساطير والطقوس والشعائر الدينية. في مشاريعه الأخيرة، ركّزت أعمال الفنان على الأشكال الروحانية للممارسة الفنية والمعرفة (مثل الصوت والفنون الشفوية والرقص) التي تعد مرجعية تراثه الثقافي.

خصّ أولريك لوبيز بينالي الشارقة 14 بعمل فني يدور حول مباراة شطرنج جرت في العام 1921 وتم تجسيدها في عرض باليه قبل افتتاح الدورة السابعة عشرة للأولمبياد العالمية للشطرنج الذي استضافته العاصمة الكوبية هافانا في عام 1966. وعمد العرض الذي حمل عنوان "المباراة الحية" على بث الحياة في المباراة التي جمعت اللاعب الكوبي خوسيه راؤول كابابلانكا ونظيره الألماني إيمانويل لاسكر في بطولة العالم التي جرت ذلك العام. وأضحى كابابلانكا أول وآخر لاعب أمريكي لاتيني، وكاريبي على وجه الدقة، يحصد لقب بطل العالم.

ومن خلال استعادة عرض الباليه وتسليط الضوء الواعد على فرض الاستعمار لشكل ونظرة الفن الغربي على منطقة البحر الكاريبي، يعمل مشروع لوبيز، الذي يقدمه في بينالي الشارقة 14 ويحمل اسم "باتاكي 1921" (2019)، على تطبيق مقاربة نحتية على عرضٍ يفيض بالتوفيق الثقافي بين المعتقدات المنتشرة على طول الأرخبيل الأفريقي الكاريبي في مجالات الرقص والموسيقا والأعمال اليدوية والتقاليد الروحانية على غرار ديانة سانتيرية التوفيقية. ويسير لوبيز خلال العرض على خطى تقليد كوبي متعلق بالسانتيرية، فيما يرتدي الراقصون ملابس مصنوعة من أقمشة طبيعية مثل السيزال والجوت. ونظراً إلى أن هذه الأقمشة تتوفر في منطقة البحر الكاريبي، فإن أتباع مجموعة يوروبا العرقية يستخدمونها في بلدان مثل نيجيريا وبنين، حيث نشأت السانتيرية وما تزال طقوسها متبعة حتى يومنا هذا. ويقدم لوبيز العرض في ساحة بيت عبيد الشامسي أثناء افتتاح بينالي الشارقة 14. وعلى مدار أيام البينالي، سيتم تقديم فيديوهات توثيقية إضافة إلى رقعة الشطرنج والأزياء لتكون بمثابة شواهد حيّة على العرض.

مواضيع ذات صلة

باتاكي (1921-2019)

أولريك لوبيز

ممارسة أولريك لوبيز معنية بتبادل وتعميم المواد وتحولها من أفكار إلى ظاهرة على ارتباط مع الفضاء.