الغابة المستقلة

نظرة عامة

يسعى "الغابة المستقلة" إلى إعادة فتح النقاش وتوليد ردّ إبداعي حول فهمنا للجريمة والسياسة وحقوق الإنسان والقضايا البيئية. ويتبدى من خلال هذا العمل نجاعة الشعر كدليل من الأدلة التي تعرض في سياق المحاكمة، وخطاب الإبصار، والتفهم، والتعاطف، وقضايا العدالة، والاستقلالية، وتقرير المصير – كل هذا تضمه كوكبة من الصور الفوتوغرافية والنصوص والكتب والمنشورات والألبومات، والموسيقى، والأشياء، والبذور، والأحداث، والعمليات.

وتتداخل الهويات في هذا العمل، ذلك أنه يظهر دوماً بوصفه عمل تجهيز فني، ومعرضاً، ومكتبة، وتذكاراً، ومحكمة عمومية، ودعوة مفتوحة لجمع المزيد من "الأدلة"، وأرشيفاً، كما أنه مقترح لإيجاد فضاء يتشابك مع القضايا السياسية بقدر ما يطرح الأسئلة الفنية.

ويسعى العمل إلى فهم اللغات المتعددة في بيئتنا الطبيعية والريفية. وهو مستلهم من عملية البحث عن الأجوبة المحتملة عن الأسئلة التالية: كيف يمكن فهم النزاعات من حولنا؟ كيف نفهم الجريمة؟ كيف نعرف الدليل؟ وهل الأدلة المعترف بها قانونياً مناسبة لفهم معنى الجريمة ومداها؟ وهل يمكن تقديم "الشعر" بوصفه "دليلاً"، في محاكمة جنائية أو سياسية؟ ما هو صلاح مثل هذه الأدلة؟ وهل يمكن لها أن توجد منظوراً ذا قيمة حول الجريمة؟ ما هي المفردات الموجودة في اللغة والتي يمكنها وصف سلسلة من عمليات الاختفاء المتزامنة التي تحدث في العديد من أبعاد حياتنا؟ وكيف يمكننا أن نرى تلك الاختفاءات ونفهمها ونتذكرها؟ وكيف نبصر مرة أخرى؟

الفيلم الرئيس في العرض "ساحة الجريمة" يوفر مشهداً طبيعياً قبيل محوه تماماً. كل صورة من صور الفيلم تقع تقريباً ضمن مناطق بعينها يتمّ تقديمها بوصفها مواقع صناعية، وهي في طور التخصيص من قبل الحكومات والشركات في أوريسا بالهند. كلّ موقع، وكل نصل عشب، وكلّ مصدر من مصادر الماء، وكل شجرة، تظهر في الفيلم، يعرف المشاهد أنها لم تعد موجودة. وبذلك يشكل "ساحة الجريمة" تجربة في "النظر" إلى مجال النزاع والحيوات الخاصة التي تقيم ضمن المنظر الطبيعي.

يحاول "الغابة المستقلة" دعوة الزوار إلى المشاركة بالصور الفوتوغرافية والأفلام والوثائق والنصوص والأغراض والبذور و قطع القماش والرسوم أو بأيّ "دليل" بأي شكل كان.


2013

شارك هذا المشروع في بينالي الشارقة 11

ينسب إلى

تصوير سينمائي لفليب فارما
مونتاج سميرة جاين
أعمال ورقية وإنتاج كتبي وتصميم التجهيز لشيرنا داستور