إفادة الفنان

أشرطة فيديو "الشهيد الحي" أعمال فيديو ذات الإنتشار الواسع في وسائل الإعلام العالمية والحضور البصري القوي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

توثق وصية شاب (أو فتاة) يعلن تصميمه القيام بعملية انتحارية بين أعدائه. يقف أمام الكاميرا لالتقاط صورته للمرة الأخيرة في حياته مع العلم بأن هذا الفيديو (الوصية) سيلاقي انتشاراً واسعاً بعد تنفيذ العملية. يقف الشهيد الحي أمام الكاميرا منتظراً الفناء كإنسان، والخلود المحتمل كصورة.

أشرطة فيديو "الشهيد الحي" تشكل مرجعاً في عملي "البقية تأتي"، حيث نرى شاباً يجلس أمام ستارة خلفية مألوفة يقرأ نصاً يفترض أنه وصيته الأخيرة التي تدل على نهايته الوشيكة، فيما نجده في حقيقة الأمر منشغلاً في قراءة لا تنتهي من كتاب ألف ليلة وليلة، حيث تنقذ شهرزاد نساء قومها من الموت المحتم من خلال سردها لقصة بعد أخرى للملك شهريار.

يتأمل عمل "البقية تأتي" في معاني الزمن والحكاية والموت، ومن خلال عملية القراءة والحكي، يؤخر "الشهيد الحي" تلك اللحظة المرعبة من التضحية، لحظة قتل النفس وقتل الآخرين إلى ما لا نهاية. تصبح عملية القراءة لا متناهية مع استمرار الفيديو دون نهاية ختامية.

الشعر والخيال والنص تعمل جميعها كي تؤجل إلى الأبد الحدوث الحتمي للموت والفناء، إن مجود "الشهيد الحي" في حالة تعليق دائم يصبح موقعاً للتأمل والتفكير في الخط الرفيع جداً، ما بين الفوري واللامتناهي، ما بين المحتم والمؤجل أبدياً.

هذا النص مأخوذ من الكتاب الأول لبينالي الشارقة 9 - احتمالات

شارك هذا المشروع في بينالي الشارقة 9

بتكليف من مؤسسة االشارقة للفنون

صورة للعمل الفني

البقية تأتي

شريف واكد
2009

عمل فيديو تركيبي
41 دقيقة، 30 ثانية
لقطة للعمل التركيبي
بتكليف من مؤسسة االشارقة للفنون
تصوير ألفريدو روبيو

البقية تأتي Image

معلومات ذات صلة

البقية تأتي

شريف واكد

تعكس أعمال واكد السلطة والسياسة والحياة اليومية، وغالباً ما يبتكر تقاطعات تمزج بين لحظات محددة في الحاضر، مع المراجع الثقافية من الماضي.