نظرة عامة

يحمل أي انعكاس في الزمن في العصر الرقمي انعكاساً للتاريخ أيضاً، سواء كان تاريخ الموضوع سرداً عن الذات كما وصفه فرويد، أو التاريخ كديالكتيك والذي بدأ مع هيجل ومن ثم ماركس واستمر مع نماذج الليبرالية الجديدة لإعادة الإعمار والتنمية السائدة اليوم. وبالتالي، فإن أي تجربة جديدة للزمن تؤثر على قدرة الموضوع على مقاربة نفسه في الماضي وإبرازها في المستقبل ومعاينتها من خلال مواجهة الشاشات وحمل الأجهزة التي تُطلق نماذج جديدة من الحميمية والفتنة والحب. بدءاً من «ألف ليلة وليلة» وقراءلة القصص ل«كسب المزيد من الوقت» وتأجيل موت معين ومعاقبة الشياطين والوحوض والحكّام المستبدين والعشاق، يطور هذا العرض إطاراً للتفكير في الزمن لما هو افتراضي بوصفه خالياً وتجريبياً، وذلك بالانطلاق من ما يترتب عن المسافة بين الجسم والشاشة، وما يؤذن بنماذج جديدة من المدة الزمنية والصيرورة، والإيماء نحو قصص جديدة عن الذات ( الواقع الافتراضي، ألعاب الفيديو، «عجايب»).

طارق العريس