من عرض «هونكارو»

يقام «هونكارو» ضمن برنامج الموسم الثاني من «عروض الشارقة» الذي يستضيف تسعة تجارب من الإبداع المعاصر والحيّ في مجال فنون الأداء، وترتبط بشكل وثيق بخصوصية مدينة الشارقة وسكّانها وفضاءاتها الحضرية وتراثها المعماري، وتتفاعل مع التراث المادي والمعنوي، في عملية إبداعية تستكشف موضوعات الهويات والخصوصيات الثقافية، والنظم المعرفية الخاصة بالشعوب.

تعني كلمة «هونكارو» باللغة الماراثية فن الإصغاء، وهي كلمة تصف إنصاتاً فعالاً يؤكد فيه المستمع للراوي اهتمامه، بما تظهره ملامح الوجه ولغة الجسد أو إصدار همهمات وقول ألفاظ وكلمات، وهكذا يدعونا العرض لممارسة هبة الإصغاء الثمينة التي تتمثل في الإنصات التشاركي الحيّ والفعّال، في حقبة يسيطر عليها الاستهلاك اللاهث والمستمر للمواد البصرية، بغرض الترفيه وقتل الملل، ويتلاشى تدريجياً الإنصات إلى الآخرين.

ينسج العرض ثلاث حكايات معاً عن تجارب ومحن إنسانية مختلفة، ليتم سردها بطرق ولغات ولهجات مختلفة، في رحلة فنية عن قيمة جماليات اللغة وأهمية اللفظ المنطوق، كما تحضر الموسيقى بجلاء في العرض لتصاحب الحكي على الرغم من غياب أي آلات موسيقية، إذ تعتمد بشكل كامل على التقنيات الصوتية والأدائية لستة ممثلين محترفين، يلعبون دور الرواة للحكايات التي تربط بينها جميعاً أهمية الأمل لاستمرار الحياة التي تبدو من دونه جحيماً مطلقاً.

موهيت تاكالكار

مخرج وكاتب مسرحي وصانع أفلام. أسس فرقة آساكاتا كالامانش المسرحية في مدينة بونه في 2003، وأخرج أكثر من ثلاثين مسرحية تجريبية. في عام 2015، أعدّ وأخرج مسرحية الكاتب الفلسطيني أمير نزار زغبي «أنا يوسف وهذا أخي» فنال عليها خمساً من جوائز ماهيندرا للتميّز في المسرح.

مؤسسة إشارة للفنون

انطلقت مؤسسة «إشارة» للفنون في عام 2019 كمنظمة غير ربحية مكرسة للفن والفنانين المعاصرين من جنوب آسيا. وتدعم المؤسسة الموجودة في دبي الممارسات الناشئة والراسخة التي تعزز الحوار النقدي وتستكشف الروابط العالمية.
تحقق المؤسسة مهمتها، مسترشدة بنهجها القائم على البحث، من خلال المعارض، والبرامج على أرض الواقع وعلى الإنترنت، والمبادرات التعليمية وأشكال التعاون المختلفة في الإمارات وعلى الصعيد الدولي. وتيسر المؤسسة التبادل بين الشبكات الفنية في جنوب آسيا والشبكات الفنية الدولية، بما يشمل المتاحف والمؤسسات والهيئات وصالات العرض والأفراد.
يستند شعار مؤسسة «إشارة» للفنون، والذي يجمع بين مربع ودائرة، على صورة رمزية من إبداع زارينا ليعبر عن كلمة "آسمان" (بمعنى السماء). وهي تشكل واحدة من 36 صورة ضمن عمل "Home is a Foreign Place" (1999) الموجود في مجموعة مؤسِّسة «إشارة» ورئيستها سميتا برابهاكار. وتعني كلمة «إشارة» علامة أو رمز أو إيماءة، وهي كلمة شائعة في العديد من اللغات، بما في ذلك العربية والفارسية والهندية والسواحيلية والأردية.
تعمل مؤسسة اشارة للفنون بالشراكة مع السركال.
الموقع الإلكتروني: www.ishara.org

مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.