نظرة عامة

تفتتح مؤسسة الشارقة للفنون يوم السبت الموافق 17 مارس 2018 أعمال الدورة الحادية عشرة من "لقاء مارس"، التي حملت لهذا العام عنوان "تدابير مجدية". يستضيف اللقاء عدداً كبيراً من أبرز ممارسي الفن والمشتغلين في الساحة الفنية إقليمياً ودولياً، وممثلين عن كبريات المؤسسات الفنية الدولية على مدى ثلاثة أيام يتباحثون فيها مآلات مفهوم "المقاومة" الكلمة المفتاحية التي يتأسس عليها برنامج الندوات والجلسات الحوارية وعروض الأداء المصاحبة، وصولاً إلى معرض فني لأعمال من مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون.

هذا ويشهد اليوم الأول من "لقاء مارس" 5 جلسات حوارية من ضمنها: جلسة "النار هي مسكننا الحالي: عندما يوقد الهواء ملامح الممارسة" التي تستكشف إمكانات التحرر في الممارسة الفنية في إطار موضوعات محددة تتناول ظروف التغريب، والتشريد، ونزع الملكية. إضافة إلى محاضرة أدائية بعنوان "ماذا لو رفضت الرياح حمل كلماتنا؟" والتي تعرض مقتطفات فيديو تعالج قضايا الطائفية والقمع الطبقي والتمييز المؤسسي في العمل والعنف في الهند. كما يقدم اليوم الأول عرض أداء للفنان وائل شوقي بعنوان "أغنية رولاند: النسخة العربية" وهو عمل مسرحي موسيقي يستند إلى ملحمة شعرية فرنسية، وسيتم إحياؤه من قبل 20 موسيقياً ومغنياً يؤدون فيه نمطاً غنائياً تراثياً يعرف بـ "لفجري" وهو مرتبط بغواصي اللؤلؤ في الخليج العربي. وهو من إنتاج كامبناغل، هامبورغ، بالتعاون مع مهرجان مسرح دير ويلت 2017، ومؤسسة الشارقة للفنون، ومهرجان هولاند، ومركز أوناسيس الثقافي في أثينا ومسرح زورشر سبكتاكيل في زيورخ. بتمويل من الوكالة الاتحادية للتربية المدنية، ألمانيا.

بينما يقدم اليوم الثاني من اللقاء جلسة "إسقاطات" المخصصة لمناقشة تطور السينما المستقلة ومنصات عرض الأفلام في دبي وبيروت وكراتشي وعبر الإنترنت، وكيف استطاعت هذه المنظمات أن تلهم وتستلهم ثقافات مختلفة وأن تجتمع وتقدّم العروض معاً. وتعد هذه الجلسة واحدة من ضمن ست جلسات تعقد يوم الأحد، إلى جانب عرض أداء لماريو سانتانيلا بعنوان "دوّار جرّاء غروب الشمس"، وعرض بعنوان "نهّام – ترنيم وتطريب" للمؤلف والموسيقي نيو مويانغا، يوظف فيه أغاني "النهّام" التراثية وقصص كفاح غواصي اللؤلؤ، متيحاً منصة للأصوات غير المكتشفة.

وتختتم فعاليات "لقاء مارس 2018" في اليوم الثالث بتقديم 7 جلسات حوارية تدور حول العمارة والتنمية الحضرية ومشاريع الاستدامة، إضافة لتناول نيو مويانغا لموسيقا الأرشيف الشعبي لأغاني جنوب أفريقيا الاحتجاجية خلال فترة التمييز العنصري، وليقدّم أيضاً عرض أداء بعنوان "تسوهل – جماهير ثائرة" يسلط الضوء على تعقيدات الحياة المعاصرة في جنوب أفريقيا في أعقاب التجربة الاستعمارية.

وتزامناً مع اللقاء أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن أسماء الفائزين بمنح برنامج الإنتاج لعام 2018 وقدرها 200 ألف دولار أمريكي. وقد قامت لجنة التحكيم المكونة من الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وزينب أوز قيّمة مستقلة شريك مؤسس في "سبوت" للمشاريع الفنية المعاصرة في اسطنبول، وسولانغ أوليفيرا فاركاس قيّمة ومدير عام مهرجان الفن المعاصر س.إ.س.س. فيديو برازيل، باختيار 6 فنانين ضمن الفائزين بالمنحة، وهم: غسان سلهب، دعاء علي، تاوس ماكاشيفا، جو نعمة، منيرة الصلح، وفاطمة بلقيس وأنور غوكمان.

وبدورها قالت الشيخة حور بن سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون تعتبر إمارة الشارقة والمنطقة المحيطة بها من المواقع النشطة فنياً، حيث يعمل الفنانون في مشاريع تجريبية مع المجتمع المحلي وكذلك مع المتعاونين على المستوى الدولي" وأضافت "تكرس مؤسسة الشارقة للفنون برامجها لتعزيز بيئة حاضنة ومشجعة للإنتاج الفني لرفع المساعي الفنية إلى أعلى المستويات والعمل على إظهار هذا النتاج بالشكل اللائق. يسعدني أن نعمل في هذا العام مع الفنانين الفائزين بمنحة برنامج الإنتاج الذي أطلقناه سنة 2008 من خلال توفير الموارد العلمية والإنتاجية، ومنصة دولية لعرض أعمالهم الطموحة والمسكونة بالتجريب والمغامرة".

وكانت مؤسسة الشارقة للفنون قد فتحت باب المشاركة ببرنامج الإنتاج لعام 2018 في أكتوبر 2017، ودعت ممارسي الفن من كل أنحاء العالم لتقديم مقترحاتهم ومشاريعهم المبتكرة، والتي يمكن أن تسهم في تطوير مفهوم الفن وتعميق التجربة الجمالية في مجالاته المتعددة، مثل أعمال النحت والرسم والأعمال التركيبية والكتب الفنية والأفلام وعروض الأداء وأعمال الصوت والفيديو. يساهم برنامج الإنتاج في دعم الجهود التي تبذلها مؤسسة الشارقة للفنون بهدف تعميق سبل التواصل ودعم الحراك الفني على المستوى الإقليمي والعالمي، وذلك عن طريق إتاحة المزيد من الفرص أمام مشاريع الإنتاج الفني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.

لتحميل البيان الصحفي الأول يرجى الضغط هنا.

لتحميل البيان الصحفي الثاني يرجى الضغط هنا.

لتحميل البيان الصحفي الثالث يرجى الضغط هنا.