الصور (من اليسار إلى اليمين): ناتاشا جينوالا (تصوير: فكتوريا توماشكو)؛ أمل خلف (تصوير: كريستا هولكا)؛ زينب أوز (تصوير: أويكو كاكار-سميث)؛ علياء سواستيكا (تصوير: يودا كوسوما)؛ ميغان تاماتي كيونيل (تصوير: أولا تورسن، السفارة الأميركية في نيوزيلندا).

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون اليوم عن القيّمات الخمس لبينالي الشارقة 16 المزمع إقامته في فبراير/ شباط، وهنّ: ناتاشا جينوالا (مديرة فنية لمهرجان كولومبوسكوب في كولومبو)، وأمل خلف (مديرة، كيوبت في لندن، وقيّمة عامة، الممارسة العامة، غاليريات سربنتين، لندن)، وزينب أوز (قيّمة مستقلة مقيمة بين إسطنبول ونيويورك)، وعلياء سواستيكا (مديرة مؤسسة بينالي جوغيا في يوغياكارتا)، وميغان تاماتي كيونيل (قيّمة وكاتبة مقيمة في نيوزيلندا ومتخصصة بفن ماوري والسكان الأصليين).

ستعمل القيّمات على صياغة مشاريع منفصلة ومتصلة في آن معاً، والتي تعبّر بمجملها عن طيف متنوع وعالمي يعكس مختلف جوانب الفن المعاصر.

وفي هذا السياق، قالت حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون: «يتبنى بينالي الشارقة مقاربة عالمية واسعة وتوجهات لا مركزية، وهذا ما يظهر جلياً من خلال اجتماع خمسة أصوات فريدة في نسخته السادسة عشرة، إذ دأبت كل واحدة من القيّمات على دعم وتطوير الممارسات الفنية والمنح الدراسية في السياقات المحلية والدولية. وسوف يكون بينالي الشارقة 16 بمثابة فرصة مثالية لرؤية تفاعل وتواشج أفكارهنّ مع بعضها البعض، وتتويجها عبر ترسيخ التعددية في معاينة الفن المعاصر والممارسات الثقافية".

تعمل كلٌ من جينوالا، وخلف، وأوز، وسواستيكا، وتاماتي كيونيل خلال البينالي، على تطوير مشاريع محددة تقيم فيما بينها حواراً بصرياً خلّاقاً وملهماً، وتقارب في الوقت نفسه تاريخ البينالي الممتد لثلاثين سنة، بوصفه منصة للتجريب الفني والحوار المتصل بالموضوعات النقدية في الفن المعاصر، وستدعو كل قيّمة مجموعة من الفنانين الذي ينتمون إلى مرجعيات مختلفة واختصاصات متنوعة، لتسليط الضوء على المواهب المكرسة والناشئة في الفنون البصرية وفنون الأداء والموسيقى والإصدارت.

ستقام فعاليات البينالي بين شهري فبراير/ شباط ويونيو/ حزيران 2025، في عدة مواقع موزعة على امتداد الشارقة، انطلاقاً من العلاقة الوثيقة التي تربط المؤسسة بالمجتمعات المتنوعة التي تحتضنها الإمارة.

نبذة عن القيّمات
تشغل القيمة والكاتبة والباحثة ناتاشا جينوالا منصب المدير الفني لمهرجان كولومبوسكوب في كولومبو (2019-لتاريخه)، وقيّم مساعد في متحف جروبيوس باو في برلين (2018-2024)، وعملت سابقاً مع ديفني أياس مديراً فنياً لبينالي غوانغجو (2021)، كما كانت ضمن فريق القيّمين في معرض دكيومنتا 14 (2017) والدورة الثامنة من بينالي برلين للفن المعاصر (2014) وبينالي تايبيه الثامن (2012). شاركت في تقييم العديد من المعارض الدولية في منصة "إي فلوكس"، ومؤسسة الشارقة للفنون، ومتحف همبرغر بانهوف – متحف جيجنفارت الوطني، ومعهد كي دبليو للفن المعاصر، والشقة 22، ومتحف سزتوكي دبليو لودزي، ومتحف شيكاغو للفن المعاصر، وبينالي فينيسيا السادس والخمسون، ومركز سافي للفن المعاصر، ومتحف زايتز للفن الإفريقي المعاصر. تركز جينوالا في منشوراتها على الفن المعاصر والثقافة البصرية والعدالة الاجتماعية.

في حين تشغل القيمة والفنانة أمل خلف منصب مدير البرامج في مؤسسة كيوبت (2019-لتاريخه) وقيّمة المعارض في غاليريات سربنتين في لندن (2009-لتاريخه)، وتعمل فيهما وفي سياقات أخرى لتطوير برامج الإقامة والمعارض ومشاريع البحث المشتركة التي تجمع بين الفنون والعدالة الاجتماعية، وتتضمن أحدث مشاريعها في سربنتين إطلاق برنامج الزمالة "دعم البنى لمجرد دعم البنى" (2021)، ومشروع راديو بالاد (2019-2022)، والإحساس بالكوكب (2021). قيّمت الجناح البحريني في بينالي فينيسيا الثامن والخمسين (2019)، وشاركت في إخراج منتدى الفن العالمي في آرت دبي (2016). كما أنها عضو في مجلس مفردات في أثينا، ومؤسسة "ليس/في أي مكان" في لندن، وهي من مؤسسي مجموعة الفن الخليجي. عُرضت أعمالها وأبحاثها ومشاريعها في المدرسة العامة الأولى في متحف الفن الحديث في نيويورك، ومؤسسة الشارقة للفنون، وبينالي ويتني في نيويورك، ومتحف الفن الحديث في باريس، وبينالي برلين، وفريديريسيانوم في كاسل، والمتحف الحديث في نيويورك وغيرها الكثير.

أما القيمة والكاتبة زينب أوز فقد شاركت في تأسيس صندوق سبوت لإنتاج مشاريع الفن المعاصر في إسطنبول وعملت مديرة له في الفترة 2011-2017، قيمت خلالها سلسلة "إنتاج" (1 و2 و3)، التي منحت تكليفات مختلفة لإنتاج أكثر من 30 مشروعاً، فضلاً عن عملها قيّمةً لمشروع "بحر" الذي أقيم في إسطنبول ضمن فعاليات بينالي الشارقة 13 (2017) المقامة في الخارج، وحررت ونشرت العديد من المقالات المتصلة بالمشروعين. تتضمن مشاريعها التقييمية الأخرى "حرب أبو فريد"، منصة TBA21 on st_age (2021)؛ ومعرض جائزة باكا لأعمال مروان رشماوي، متحف بونيفانتن، ماستريخت ومؤسسة الشارقة للفنون (كلاهما 2019)؛ والجناح التركي في بينالي فينيسيا الثامن والخمسين (2019)؛ وترينالي إيشي الثالث (2016)؛ والعامل المشترك الأكبر، مؤسسة سولت الثقافية، إسطنبول (2016). درّست أوز في جامعة بوجازيجي في إسطنبول (2015-2020) وعملت ضمن لجان المناهج والتحكيم في برنامج أشغال داخلية في مؤسسة أشكال ألوان.

كما توسّعت ممارسة القيمة والكاتبة والباحثة علياء سواستيكا خلال السنوات العشرة الماضية لتشمل قضايا النسوية وتفكيك الإرث الاستعماري، وتتناول مشاريعها المتعددة مواضيع إلغاء مركزية الفن، وإعادة صياغة تاريخ الفن، والتشجيع على العمل المحلي. تشغل منصب مديرة مؤسسة بينالي جوغيا في يوغياكارتا، وتواصل أبحاثها حول الفنانات الإندونيسيات في ظل النظام الجديد في إندونيسيا. أسست غاليري آرك في يوغياكارتا وعملت مديرة للبرامج فيه (2007-2017)، وشاركت في تقييم بينالي جوغيا الحادي عشر-خط الاستواء رقم 1 (2011)، وفي الإدارة الفنية لبينالي غوانغجو التاسع (2012)، كما عملت قيمة مشاركة لمعارض الفن المعاصر في مهرجان يوروباليا للفنون (2017)، بما في ذلك دوراته المقامة في مبنى أودي كيرك في أمستردام، ومتحف الفن الحديث في أنتويرب، والمتحف البلدي للفن المعاصر في غنت البلجيكية. نُشر بحثها حول الفنانات الإندونيسيات إبان النظام الجديد عام 2019.

ويشار إلى أن القيّمة والكاتبة ميغان تاماتي كيونيل متخصصة بالفن الحديث والمعاصر لشعوب الماوري والسكان الأصليين، وتتمتع بخبرة تزيد على 33 عاماً في الممارسة التقييمية، خولتها شغل مناصب مهمة في المتحف النيوزلندي الوطني للكنوز الدفينة وغاليري غوفيت بروستر للفنون. وعلى الرغم من ارتباطها الوثيق بتقييم المعارض البارزة في نيوزيلندا، إلا أن خبرتها تشمل الفن الماوري المعاصر على امتداد أجياله المتعاقبة، وعملت على العديد من المشاريع الخارجية في كل من أستراليا وكندا والنرويج والمملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة. تشمل اهتماماتها البحثية الفن الماوري المعاصر، والحداثة الماورية، والفنانات الماوريات من الثلاثينيات حتى الوقت الحاضر، وفنون الأمم الأولى والفنون غير الغربية في السياقات العابرة للحدود الوطنية، والممارسة العملية لفنون الأمم الأولى. تعود أصول ميغان إلى سكان ماوري الأصليين الذين سكنوا في تي آتي آوا، وناغي تاهو، وكاتي ماموي.

عن مؤسسة الشارقة للفنون

تعمل مؤسسة الشارقة للفنون على دعم وتشجيع وإنتاج الفن المعاصر في إمارة الشارقة وعموم المنطقة، وذلك في سياق الحوار مع المجتمع الدولي للفنون. تقدم المؤسسة التي أسستها وتترأسها القيّمة والفنانة الشيخة حور القاسمي، نموذجاً تجريبياً ممنهجاً واسع النطاق يدعم إنتاج وعرض الفن المعاصر. تتضمن المبادرات الأساسية للمؤسسة: "بينالي الشارقة"، الذي يجمع فنانين معاصرين من جميع أنحاء العالم، و"لقاء مارس" السنوي، الذي يحتضن ممارسي الفنون والفنانين؛ كما تقدم المؤسسة العديد من المنح، وتوفّر برامج إقامة للفنانين والقيمين والمنتجين الثقافيين؛ فضلاً عن تكليفات لإنجاز أعمال تتسم بالطموح والتجريب، وإقامة مجموعة من المعارض المتنقلة، وطباعة منشورات فنية.

تأسست مؤسسة الشارقة للفنون في العام 2009 للعمل على توسيع برامجها على نحو لا يقتصر فقط على "بينالي الشارقة"، الذي انطلق في العام 1993. تشكل المؤسسة مصدراً مهماً للفنانين والمؤسسات الثقافية في منطقة الخليج العربي، وتشكّل فضاء حيوياً ومعبراً لأحدث التطورات المحلية والإقليمية والدولية في عالم الفن المعاصر. يتجسد التزام المؤسسة العميق بتطوير الحياة الثقافية والحفاظ على التراث في الشارقة من خلال إقامة المعارض والبرامج التعليمية والعروض الأدائية على مدار السنة في مدينة الشارقة وعموم الإمارة، وغالباً ما تقام الفعاليات في المباني التاريخية التي أعيد ترميمها لتكون مراكز ثقافية ومجتمعية. في حين تعكس مقتنيات المؤسسة المتنامية دعمها المتواصل للفنانين المعاصرين لإنجاز أعمالهم، وتقديرها لمساهمات رواد الفن الحديث من المنطقة ومن جميع أنحاء العالم.
تأسست مؤسسة الشارقة للفنون كهيئة عامة مستقلة قانونياً بموجب مرسوم أميري، وتتلقى الدعم من التمويل الحكومي، والمنح المقدمة من المؤسسات الثقافية وغير الربحية المحلية والعالمية، إلى جانب الرعاة من الأفراد والشركات. جميع معارض المؤسسة مجانية ومتاحة للجمهور.