نظرة عامة

أعلنت رابطة البينالي الدولية ظهر أمس عن تعيين الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيساً للرابطة، وقد جاء ذلك ضمن اجتماع الرابطة العام في دورته الرابعة، خلال ترينالي يوكوهاما.

ولعلّ هذا التعيين يمثّل فرصة لتعميق الحوار الثقافي وتعزيز الخطاب الفني المعاصر، لا سيما أنه ووفق نظام الرابطة سيتم نقل مكتبها الرئيسي إلى إمارة الشارقة، والتي تعدّ بدورها منصّة محورية ومركزاً للفنون والثقافة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي هذا السياق أعربت الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون عن امتنانها الكبير لهذه الثقة الممنوحة من قبل أعضاء رابطة البينالي الدولي، مشيرة إلى أهمية الرابطة بوصفها إحدى الركائز الهامة لتنظيم الفعاليات الكبرى مثل البيناليات والتريناليات. وقالت القاسمي: "إنّ هذا التكليف يمثل بالنسبة لي سانحة جديدة لتطوير العمل الثقافي على مختلف الأصعدة التنظيمية والتقييمية، وصياغة استراتيجيات تعتمد تبادل الخبرات الاحترافية في محافل الفن الدولية، كما يتخذ بعداً آخر كوننا سنعمل انطلاقاً من تواجد مكتب الرابطة في الشارقة والتي تمثل الحاضنة الداعمة للمشاريع الريادية في المنطقة" وتعدّ رابطة البينالي الدولية منصة بحثية تهدف لترسيخ وتبادل المعلومات والمعرفة الضرورية للمؤسسات والمهنيين الذين من شأنهم تخطيط وتقييم الفعاليات الدورية للأحداث الفنية وفضاء لاستقطاب الفنانين والباحثين وغيرهم من المعنيين بالفن المعاصر. وهو مركز لإنتاج حوار خطابي متعدد التخصصات ويجسد الأصوات المنتجة والحوارية لمجتمع البينالي العالمي.

والجدير بالذكر أنّ حور القاسمي فنانة ممارسة، حصلت على بكالوريس الفنون من كلية سليد للفنون الجميلة في لندن عام (2002)؛ كما حصلت على دبلوم في التصوير عام (2005)، وعلى ماجستير في تقييم الفن المعاصر عام (2008)، وذلك من الأكاديمية الملكية للفنون في لندن. وقد عملت القاسمي عام 2003 قيمة لبينالي الشارقة السادس، وهي تشغل منصب مدير البينالي منذ ذلك الحين. شاركت القاسمي في عضوية لجان تحكيم مهرجانات وجوائز دولية حول العالم. كما أنها أشرفت على تقييم العديد من المعارض الفنية ومن ضمنها: "يايوي كوساما: استحواذ النقاط" (2016-2017)، و"روبرت برير: الوقت يمضي" (2016-2017)، و"سيمون فتال" (2016)، و"فريدة لاشاي" (2016)، إلى جانب "حول المعارض في الإمارات"، الجناح الوطني لدولة الإمارات في المعرض الدولي للفنون الـ 56، بينالي فينيسيا (2015)، و"رشيد أرائين: قبل وبعد التقليلية" (2014)، "سوزان حفونة: مكانٌ آخر" (2014). كما شاركت القاسمي في تقييم معرض "جوانا حاجي توما وخليل جريج: شمسان في المغيب"، والذي أقيم عام (2016) في إمارة الشارقة، وانتقل إلى جو دي بويم في باريس وهاوس دير كونست في ميونخ، ولتكون وجهته المقبلة متحف الفن المعاصر في فالنسيا. كما شاركت في تقييم عدد من المعارض الاستقصائية الكبرى من ضمنها "حين يصبح الفن حرية: السرياليون المصريون (1938-1965)" في عام 2016، و"مدرسة الخرطوم: حركة الفن الحديث في السودان (1945 - الحاضر)" والذي امتد ما بين عامي (2016- 2017).

لتحميل البيان الصحفي يرجى الضغط هنا.