سياحة داخلية

نظرة عامة

في "سياحة داخلية 2"، تستكشف الفنانة مها مأمون صورة الأهرامات المصرية (الخالدة) التي تعرض في سياق صناعة السياحة، والتي يمكن تحدّيها من خلال إعادة صياغتها في سرد حضاري يسلط الضوء على تشعب اتجاهاتها السياسية والتاريخية والاجتماعية.

يعرض الفيديو مقاطع مختلفة لمشاهد من أفلام مصرية اتخذت من الأهرامات خلفية لها، وإيجاد تدفق غير منقطع من المراجع السينمائية لمجموعة من المعالم الأثرية والتاريخية الشهيرة. العديد من المشاهد المختارة لها صدى سياسي وترتبط مع لحظات لا تنسى من تاربخ مصر الحديث. وفي الأفلام التي عملت مأمون عليها فقد قدمت الأهرامات أيضاً كرمز للحنين، يتم من خلاله تقييم الحاضر الفاسد مقارنة مع الماضي الرائع، أو كرمز لدولة مجيدة استمرت لعدة قرون، والذي يتناقض مع الوضع الذي يعيش فيه البلد اليوم.

يبدأ الفيلم بمشاهد من أفلام حديثة، ثم يعود إلى 1950 قبل انتقاله مرة أخرى إلى مشاهد الكليب الحديثة. بإعادة تدوين الأهرامات في المناظر الطبيعية الثقافية الاجتماعية الدائمة أو متعددة الأوجه لمدينة القاهرة، فإن الفنانة مها مأمون تعيد صياغة هذا الرمز القومي وعبره صورة مصر، من التبسيط والتلميع في البطاقات السياحية والإعلانات التجارية وأفلام هوليود.