(1998)ذكرى

إيلينا تيجادا-هيريرا
ذكرى
1998
فيديو ملون وصوت استريو
3 دقائق
بإذن من الفنانة

نظرة عامة

غيلدا مانتيلا وريموند تشافيز يقدمان لفيلم "ذكرى" (1998) للفنانة إيلينا تيجادا-هيريرا:
"اقترحنا عرض فيديو "ذكرى" (1998) للفنانة إيلينا تيجادا-هيريرا، إذ يرتبط هذا الفيلم، على غرار العديد من أعمالها الأخرى، بالممارسة الأدائية للفنانة ويوثقها، ويعاين القلق والعزلة الناشئين عن الأزمة الاقتصادية العميقة والعنف السياسي الواسع اللذين شهدتهما البيرو بين الثمانينيات والتسعينيات. دائماً ما تسلط الفنانة الضوء على الطريقة التي تحفّز فيها العمليات السياسية والاجتماعية النفس والجسد الأنثوي من خلال مقاربة مباشرة متجرّدة لا تخلو من حس الفكاهة".

وصف العمل:
عُرض عمل "ذكرى" بتاريخ 28 أغسطس 1998 في قسم الآداب في جامعة سان ماركوس الوطنية بدعوة من ميهايلا راديوليسكو. تتقمّص إيلينا تيجادا-هيريرا دور جثّة ملفوفة بكيس بلاستيكي، وتجرّ نفسها على طول الساحة أثناء صراخها بأسماء الطلاب الذين قُتلوا خلال مذبحة لا كانتوتا المشؤومة (1992).

قبل بدء العرض الأدائي، رسمتُ دوائر حمراء وبيضاء متحدة المركز على الأرض في إشارة إلى الوردة البيروفية بوصفها أحد الرموز الوطنية في البلاد. إلا أن هذه الدوائر تمثّل كذلك أهداف تصويب، وترسم معالم المسار الذي سأتبعه خلال العرض.

أظهرُ داخل كيس بلاستيكي أسود كبير، شبيه بأكياس الجثث في المشارح. يحملني رجل من مكان خفي إلى رواق الجامعة ويضعني على الأرض، فوق إحدى الورود، ثم يمضي مبتعداً. وبعد لحظة من الصمت، أبدأ في غناء الكلمات التالية من أغنية فالس بيروفية معروفة:
اكرهني، وأشفق عليّ، أتوسل إليك. اكرهني بلا حدود أو رحمة. فأنا بحاجة لكرهك أكثر من لامبالاتك. فأذى النسيان يتجاوز أذى الكراهية.

ثم أنادي إنريكي جوزمان إي فالي، والمعروف كذلك باسم لا كانتوتا، وهو أحد الطلاب المختفين والذين خطفهم الجيش من جامعة التربية الوطنية عام 1992 بسبب مواقفه المعارضة لنظام الحكم في البلاد. ثم يظهر الرفات المحروق في منطقة تدريب عسكرية ضمن صناديق كرتونية تستخدم لنقل عبوات الحليب. يتيح المفتاح الموجود في أحد هذه الصناديق تحديد هوية المغدور لأن المفتاح يعود لأحد مساكن الجامعة.
أنادي اسمه وأصف الملابس التي كان يرتديها عند اختفائه، ثم أصف شكله الخارجي وأذكر عمره، دون أن أبوح بهويته.

2

ثم ألتزم الصمت لبرهة وأزحف على الأرض. وبعد لحظة صمت أخرى، أشغّل راديو صغير داخل الكيس البلاستيكي على صوت موسيقى من أحد المحطات الإذاعية التي تنتشر في المناطق الحضرية المكتظة، لأنها تبثّ موسيقى الكومبيا البيروفية والأنديز والسالسا في معظم الأوقات. ثم ألتزم الصمت مجدداً، وأزحف على الأرض من وردة إلى أخرى، وأنادي بأسماء أخرى لأشخاص مختفين وأردد أوصافهم، ثم أتوقف وأردد مقطعاً آخر من أغنية الفالس البيروفية، ثم أسمي أحد المفقودين الآخرين وأصف شكله، وهلمّ جرا. أزحف بصمت، أتوقف، ثم أشغل جهاز التسجيل على موسيقى الموكب الديني "رب المعجزات"، وهي أهم الطقوس الدينية في العاصمة البيروفية. ثم أصرخ باسم آخر مع المزيد من الصفات الشخصية، وأضيف عبارة "كانت المفاتيح بحوزتهم". أزحف وأتوقف وألتزم الصمت لبرهة. وبعد لحظات معدودة، أغني مقطعاً من النشيد الوطني البيروفي، ثم يعود الشخص الذي أحضرني إلى هذا المكان ليحملني بعيداً.

3

حصلت على جميع المعلومات التي أوردتها أثناء وجودي داخل الكيس البلاستيكي الأسود من منظمة حقوق الإنسان البيروفية "أبروديه". وعمدت طوال العرض إلى ذكر أسماء جميع المختفين من جامعة التربية الوطنية عام 1992، ولكن دون ذكر الأسماء صراحة. يساوي عدد المرات التي توقفت فيها للغناء و/أو تشغيل المذياع عدد المختفين. تمثّل الهدف من العرض تذكير الحاضرين بهؤلاء الأشخاص كأفراد لهم تاريخ عاطفي يلامس الجميع.
النص لإيلينا تيجادا-هيريرا

معلومات عن العرض والحجز

ذكرى (1998)
إيلينا تيجادا-هيريرا
البيرو
عرض أداء وثائقي | 3 دقائق
بالإسبانية

هذا العرض جزء من مشروع "الأنساب في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية" الذي يستكشف العلاقات التاريخية والمعاصرة بين الفنانين من هاتين المنطقتين. يكشف المشروع عبر الروايات الشخصية للفنانين عن وجهات نظر ورؤى بديلة نقدية في مسعى لتفكيك مركزية السرديات والمدارس والنماذج السائدة التي أنتجها ورسّخها الغرب.

لمعرفة المزيد، يرجى الضغط هنا.

مواضيع ذات صلة

إيلينا تيجادا-هيريرا: ذكرى (1998)

إيلينا تيجادا-هيريرا

إيلينا تيجادا-هيريرا فنانة نسوية متعددة التخصصات تنتج أشكالاً فنية هجينة من خلال دمج الوسائط الجديدة والأعمال التشاركية التي تجعل الجمهور طرفاً مبدعاً وفاعلاً فيها.