نظرة عامة

كمال يوسف أحد أعضاء الحركة الطليعية المصرية، وهو رسام ونحات تمتد مسيرته الفنية لأكثر من 70 عاماً. يعكس عمله التقاطع التاريخي الحاسم بين الثقافة الغربية والثقافة الشرق أوسطيّة. كان كمال ميسوراً في نشأته، إذ درس في مدرسة الملك فاروق المرموقة في العباسية، القاهرة، حيث خضع للمرة الأولى إلى تدريب فني صارم تحت إشراف أساتذة كبار مثل راتب صدّيق، وحسين يوسف أمين، ومجموعة من الفنانين البارزين الذين عرفوا عبر انخراطهم المبكر في السريالية المصرية وغيرها من الحركات الحداثية-الطليعية في مصر.
في عام 1939، عرض يوسف مع "جماعة الفن والحرية" وهي من أبرز حركات الفن في مصر، والتي تم تأسيسها من قبل مجموعة من الصحفيين، الشعراء والفنانين بقيادة جورج حنين زعيم السرياليين المصريين، كما شارك كمال يوسف في عام 1946 في تأسيس "جماعة الفن المعاصر"، والتي كان لأعضائها دورٌ بالغ الأهمية في تطوير حركة الفن الحديث في مصر.
سافر كمال إلى باريس في عام 1954، حيث التقى بزوجته الراحلة ماريا يوسف (1932-2012) التي تمحورت حولها بعضُ أعماله اللاحقة. قرر كمال البقاء في فرنسا قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويعمل كمهندس فيها لأكثر من 20 عاماً، ويتقاعد أخيراً في مدينة دايتون في ريف ولاية بنسلفانيا.
عرضت أعمال كمال في العديد من المعارض الفردية والجماعية، ومن ضمنها: متحف جنوب أليغيني للفنون في لوريتو في الولايات المتحدة الأميركية (2014)، متحف الفنون في بيكرسفيلد، الولايات المتحدة الأميركية (2008)، متحف ويستمورلاند للفنون، بيتسبرغ، الولايات المتحدة الأميركية (1993)، مركز بيتسبرغ للفنون، الولايات المتحدة الأميركية (1962)، بينالي ساو باولو (1952)، وبينالي فينيسيا (1950). كما شارك كمال في معرض منظم من قبل "جماعة الفن والحرية" في عام 1939. وشارك في العديد من المعارض الجماعية التابعة لجماعة الفن المعاصر، بين عامي (1946 و 1954).

مواضيع ذات صلة