متحف القرن الحادي والثلاثين للروح المعاصرة: أعمال متعددة ( 2018-2019)

نظرة عامة

يعتبر متحف القرن الحادي والثلاثين للروح المعاصرة الذي صممه الفنان كامين ليرتشيبراسيرت، مشروعاً فنياً ومتحفاً مفاهيمياً. يحتوي المتحف على أشياء مرتبطة بقصص التعاطف الإنساني من أجل تشجيع المجتمع على التحلي بخصال الكرم والتعاطف التي يعتبرها ليرتشايراسرت أمراً حيوياً للحياة البشرية.

بفضل الابتكارات التكنولوجية الاستثنائية، فإن عالم اليوم مليء بالمعرفة المتقدمة والقدرات البشرية المحسنّة التي تقاس في الغالب وفقاً لحاصل الذكاء. لسوء الحظ، أدى هذا التقدم المادي أيضاً إلى فقدان الصلة العاطفية بين البشر، مما أدى إلى انخفاض الحاصل العاطفي، وهذا يدل على النقص المتزايد في التعاطف عبر عالمنا اليوم. إن المجتمع المثالي سيكون مجتمعاً لا يشتمل على تنمية مادية فحسب، بل أيضاً على سلام داخلي وذكاء روحي، أو كما يشير إليه ليرتشايراسرت، حاصل الحب، الذي يتطلب فهماً للحنان والمحبة، وفي ذلك فضيلة حقيقية للطبيعة البشرية .

يدعو هذا المشروع إلى المشاركة في خلق مجتمع يكون فيه "حاصل الحب" معترفاً به وله مكانة قيّمة، بما يوحي بأن كل واحد منا ليس مجرد جزء من المجتمع، بل الكل. وهكذا، يتشارك كل من المضيف والضيوف في ملكية هذا المشروع لأن متحف القرن الحادي والثلاثين هو، في الواقع، جسمنا أو حياتنا الجماعية، ذكاؤنا الروحي، فننا. من خلال تبادل قصص الحياة اليومية، يتواصل الناس بروح الحنان والمحبة، سواء من خلال التجربة المباشرة أو المعرفة غير المباشرة للأحداث. يسعى متحف القرن الحادي والثلاثين للروح المعاصرة إلى إلهام الملكية الجماعية وتشكيل جسم جماعي، وحياة، وذكاء روحي بوصف ذلك من الفن. من أجل مساعدة "حاصل الحب"، على اتخاذ شكل ملموس من خلال عملية التعلم المشتركة، تم تجميع قصص المشاركين في ورشة العمل، بالإضافة إلى المواد المصاحبة لها، في كتاب إلكتروني كتذكار.

تم تصميم هذا المشروع ليكون جزء من الأدوات التعليمية الخاصة ببينالي الشارقة 14، ولتكون هذه الأدوات مجموعة من المقترحات الفنية التي تقدم تعليمات في منهجية بديلة للفن الموعود. وتنخرط بشكل حاسم في طبيعة "النية" كمجموعة من الدوافع الاجتماعية المشاركة التي تملك قيمة ومغزى جماعيين.

يتوجّه "بينالي الشارقة14 " بالشكر إلى المشاركين في ورشة "الإدراك نفسه هو العمل" التي انعقدت في مؤسسة الشارقة للفنون، من 31 يناير إلى 2 فبراير، وهم: حسينار تشينغات، فادي زكي، جمال الحاج، لينا جوزيف، خولة المرزوقي، عبد الله بوعلي، أناهيتا هاردينغ، مصباح الله عالم، تمانا حق، جيهان مبارك، شاليما شاجاهان، ربيعة جاويد، لبنى المعلا، نور أيمن، أمل حسن، حمدة آل علي، بلقيس صابر، موزة الحمراني، حصة العجماني، وسناء عبد المجيد، وزوي بوت.