نظرة عامة

يستكشف كريستوفر بوصفه فناناً وقيّماً وبروفسوراً وكاتباً، منطقة الكاريبي كمنطقة شكّلت العالم وشكّلها. في عام 2006، شارك في تأسيس أليس يارد، وهو مكان غير رسمي للتجربة الإبداعية وتبادل الآراء والنقاش، قدّم فيه المشاريع الفنية، والعروض، والفعاليات الموسيقية، والقراءات، وعروض الأفلام والمعارض.

تعدّ ترينيداد، مثل الشارقة، متشابكة مع الاقتصاد العالمي المرتبط بالنفط والغاز. وأمام أسئلة متعلقة بالسيادة والعمل ضمن الحدود الوطنية، وحسن استضافة رأس المال، وليس الناس فقط، وتشكيل الوعي الاجتماعي، كما هو الحال في ترينيداد، يجد الفنان أن معظم تفاعلاته أثناء زيارته دولة الإمارات كانت مع أناس من أماكن أخرى، وهذا ما كانت عليه معظم مجتمعات منطقة البحر الكاريبي، وذلك في عصر مزارع السكر.

بالنسبة لعمله "كل مكان من حولنا - أماكن أخرى هي بدايات ونهايات" (2019)، وهو جزء من سلسلة "احفر وحلّق"، قام كوزير بتصوير فنيين يجمعون هيكلاً من السقالات في مشهد صحراوي لمنطقة المليحة في الشارقة من أجل رؤية ما قد يظهر، مع التركيز على حقيقة أن معظم ما حرّك التفكير المبكر للناشط السياسي ماركوس غارفي تمحور حول مأزق العمل الزراعي، وبالتالي وضع كوزير سيناريو ليرى ويستمع إلى العمال. أثناء التصوير في هذا الموقع المؤقت، بدأ الأطفال باللعب حول السقالات كما لو كان الإنتاج قد دخل إلى ملعبهم أو الفناء الخلفي أو تدخلوا فيه. أدرك كوزير أن هذا النشاط غير المخطط له يمثل عملية أخرى. من خلال استفزازاتهم وتعمد بعض الأذى الطفيف، سألوا بصراحة، "من يعيش هنا ومن يعمل في هذا المكان؟" الجميع حول الموقع والمنخرطون في هذا العمل، بما في ذلك الفنان، كانوا من "مكان آخر"، ما شكّل أساساً للحوار عبر المناطق الجغرافية والتاريخ والتجربة الشخصية. وبالتالي جرى تقديم نسختين من فيلم كوزير إلى جانب الرسومات في ساحة المريجة.

بالتعاون مع: مايا كوزير وشاري بيتي (تصوير ومونتاج) ، إيتيان تشارلز (الموسيقا التصويرية)

مواضيع ذات صلة