نظرة عامة

تشمل خبرة ناليني مالاني الممتدة لأكثر من خمسة عقود المسرح، والرسومات الجدارية السريعة، وعروض الأداء بالإضافة إلى عروض الفيديو ومسرحيات الظل. وتعاين أعمالها ديمومة الإحساس واللمسة الإنسانية، والذكرى والشجاعة، والتي تتواصل رغم العواقب الوخيمة للعسكرة والعنف المستخدمين لضمان التفوق العرقي والطائفي والاستعماري.

من خلال توسيع نطاق الاهتمام المستكشف في الأعمال السابقة متعددة الألواح للفنانة، من بينها "تقسيم الآخر" (2007)، "كان يا ما كان" (2014)، يأتي عمل ميلاني في بينالي الشارقة 14 بعنوان "كل ما نتخيله كضوء" (2017)، هو لوحة فنية معكوسة مؤلفة من 11 لوحة تستكشف أن آلام الفراق والتآلف الإنساني والعاطفة تجمع الناس معاً رغم الانقسامات السياسية التي تؤدي إلى انقسامات جغرافية. كجزء من سلسلة أعمال تحمل نفس العنوان، يتطرق هذا العمل إلى الشاعر الكشميري آغا شهيد علي الذي يجمع شعره بين التراث الهندوسي والإسلامي والأوروبي لرصد ما يجمع بين الموت والفقد والذاكرة.

يمكن أن يتكشف السرد المتقطع للعمل من خلال أي شخصية من الشخصيات التي تملأ اللوحة، وتتصل ببعضها البعض في الفضاء الذي يشبه الحلم. تصوّر اللوحة الأساسية ثلاثة أطفال ينظرون إلى حفرة في الأرض تستعيد المنظر الطبيعي المتضرر من كشمير. تحيط العناصر الملونة التي تشبه الرسوم البيانية أو الجداول أو المخططات التي تحيط بالأطفال، وتصور خضوع البشرية كعلامات إحصائية أو شبكة للمسّاح. إن محنة كشمير اليوم، وهي منطقة كانت تاريخياً جزءاً من الإمبراطوريتين المغولية والدرانية (الأفغانية)، جاءت من انهيار الهند البريطانية عام 1947، عندما طالبت الهند وباكستان والصين بحق كلٍّ منها في هذه الأرض. بالسعي إلى فرض السيادة لشعبها، يصبح مصير هذه الأرض معلقاً كواحدة من أكثر المناطق عسكرة في العالم، وبكلمات الشاعر آغا شهيد علي، "أنا كلّ ما فقدَته. تبقى ذاكرتي تعترض درب تاريخك".

مواضيع ذات صلة

كل ما نتخيله كضوء (2017)

ناليني مالاني

تتضمن ممارسة ناليني مالاني التجريبية المسرح والرسومات الجدارية الزائلة وعروض الأداء والفيديو/ خيالات الظل التي تمد حدود الوسائط والجماليات.