صورة من إنتاج "في زمن التقهقر"، 2019. بإذن من الفنان وغاليري
إيمان فارس. تصوير: فرح العدساني

نظرة عامة

من خلال أعمال الفيديو والرسم والأعمال التركيبية والتدخلات العامة، يرصد نتاج علياء فريد الإبداعي الحياة المدنية المعاصرة على ضوء خلفية التاريخ الاستعماري المعقّد للبلدين اللذين ترعرعت فيهما: الكويت وبورتوريكو.

تقدّم فريد في بينالي الشارقة 14، بناءً على تكليف من البينالي، عملاً فنياً بعنوان "في زمن التقهقر" (2019)، تمضي الفنانة مسافة 100 كيلومتر بحري من أقصى شرق شبه الجزيرة العربية إلى جزيرة قشم الإيرانية لتصوير الاحتفالات السنوية لما يعرف بعيد النيروز أو رأس سنة الصيادين. وتعتبر هذه المسافة موضوع فيلم فريد: إنها رحلة متعرجة سوداوية تتحرّى فريد من خلالها التقاليد الاحتفالية المتبقية في الجزيرة التي تبدو منبوذة خارج الزمان، أو بالأحرى تعيش إيقاعها الخاص، متناغمة مع دورات موسمية قديمة. ويبرز العمل الفني عدداً من السكان المحليين الذين يلفت أداءهم الانتباه إلى زيّهم وتقاليدهم ومحيطهم المادي والبيئة الطبيعية، ابتداءً من التصاميم الداخلية المشرقة لمساكنهم، وانتهاءً بإطلالتها البحرية المفتوحة على الخليج العربي.

ومن خلال استحضار جزيرة قشم إلى الشارقة، تسعى فريد إلى إبراز الهوية المتداخلة لكل من إيران والخليج العربي، ودولة الإمارات على وجه التحديد، حيث يمكن لمس التجارة الإيرانية والتقاليد والزي الإيراني، التاريخي والمعاصر، بشكلٍ واضح حتى يومنا هذا.

تتوجه الفنانة بالشكر للمؤدين: يحيى إيراني وعبد الرحمن بوزان (راقصان)، علي بوزان وعلي حسمي (جمل)، شوجا حمود شادمان وأحمد شادمان روب (حصان)، أحمد شادمان (طائر أبيض) وهوما إيراني (ابنة الكاهن).

مواضيع ذات صلة

في زمن التقهقر (2019)

علياء فريد

تستنبط أعمال علياء فريد السرديات المحجوبة من جانب القوة المهيمنة، وتسلط الضوء عليها من خلال ممارستها الفنية متعددة التخصصات سواء في الكتابة والرسم، وصولاً إلى النحت، والسينما، والتركيب.