نظرة عامة
من أوائل الفنانين الذين تلقوا تعليمهم في كوريا بعد تحريرها من الاحتلال الياباني، كان تشونغ تشانغ- سوب، جزءاً من جيل الفنانين الذين أسهموا بصنع مستقبل الفن المعاصر في كوريا. ومثل معاصريه، دفعه رفضه للرسم الأكاديمي التقليدي، إلى خوض العمل الفني التجريبي عبر التجريد الهندسي و"البقعي" (الإنفورمالية – حركة التجريد الأوروبي في الخمسينيات من القرن الماضي)، إلا أن اكتشافه لورقة "التاك" في السبعينيات من القرن الماضي، كان السمة الأساسية في فنه طوال ثلاثين عاماً. ويستعمل ورق التاك المستل من لحاء ورق التوت، تقليدياً للرسم وفن الخط، إلا أن استخدامه في العمارة، كعلامات على الأرضيات والجدران والنوافذ والأبواب، هو ما ألهم تشونغ. فهذه الورقة استحضرت أولى ذكريات الفنان عن الضوء والطقس، بينما كانا يخترقان بيته ويقسمان النظر بين داخلي وخارجي. في عمله "عودة - 77 ن" (1977)، يتسرب الحبر الأسود عبر شقوق النسيج وطيات المواد الزخرفية، كاشفاً عن مظهرها الحميمي الحسي.
واصل تشونغ سعيه وراء وحدانية الذات مع المادة في الثمانينيات من القرن الماضي من خلال العمل بصورة مباشرة على نسيج التاك والنسغ النباتي، مثبتاً المواد بالتطريق وبتحويلها إلى عجينة، على سطح القماشة. مصوراً عالماً دون تصوير. قدم الفنان عبر أعمال مثل "تاك 9096" (1990)، طريقة بديلة لإعادة اكتشاف المادة، والزمن والذات والطبيعة، عبر مخلفاتها وآثارها ومصادفاتها.
شارك هذا العمل في بينالي الشارقة 12.
صورة للعمل الفني
وحدة 78ر
تشونغ تشانغ- سوب
1978
مواد مختلفة على قماش
90 × 180.5 سم
لقطة من العمل الفني
مواضيع ذات صلة
بينالي الشارقة 12: الماضي، الحاضر، الممكن
رافق هذا الكاتالوج بينالي الشارقة 12: الماضي، الحاضر، الممكن
بينالي الشارقة 12: الدليل
صدر هذا الدليل بالتزامن مع افتتاح بيانالي الشارقة 12: "الماضي، الحاضر، الممكن".
تشونغ تشانغ-سوب
كان تشونغ تشانغ-سوب، جزءاً من جيل الفنانين الذين أسهموا بصنع مستقبل الفن المعاصر في كوريا.