نظرة عامة

كوري أركانجيل فنان متعدد الوسائط، تطوّر اهتمامه بالفن القائم على التكنولوجيا الرقمية جراء ميلٍ فطري لديه، ونتيجة ظهور الكمبيوتر والإنترنت. في أعماله التي تمّ إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، الأقرب إلى الأعمال التركيبية أو مقاطع الفيديو أو وسائط الطباعة أو المقطوعات الموسيقية، يستكشف طرقاً مختلفة للاشتغال على التقنية، بما في ذلك القرصنة، والتشفّير، وبرامج التعديل، والتلاعب بألعاب الفيديو، وتصميم صفحات الويب.

يطوّر أركانجيل في بينالي الشارقة 14 مجموعة من الأعمال الجديدة التي تحقق في المفاهيم المسبقة حول التكنولوجيا وفصلها عن فهم تقليدي جداً للثقافة والتقاليد. يعدّ عمله "نايرتست" (2019) عبارة عن مسار صوتي يضم تركيبة مجردة لآلة الأرغن ذات أنابيب تعمل في صالة الألعاب الرياضية في فندق "راديسون بلو"، وهو تأمل مرهف في بنية الأغنية، واتساع الاهتمام، والضيافة. في عمله الثاني "الغمر" (2019)، تسلّط أشعة ليزر الضوء على صورة متحركة للاعب كرة سلة وهو يضع الكرة في السلة على الجدار الخارجي للمبنى 5 من الساعة 9:00 مساءً إلى الساعة 9:00 صباحاً.

شهدت هذه الفكرة الملهمة توسَعاً مع التقادم كرمز شبه عالمي في عصر ما بعد الرأسمالية. في عمله الثالث، "الجينز المدمّر" (2019)، يستخدم الفنان سلسلة من اللوحات العمودية على واجهة متحف الشارقة للفنون، وهي مساحة مخصصة عادةً للإعلانات الكبيرة الترويجية المتعلقة بفعاليات مؤسسة الشارقة للفنون. بدلاً من المواد الإعلانية عن معرض، قام الفنان بتركيب صور مخصّصة للجينز الممزق في جميع أنحاء المتحف، ما يخلق جواً مريحاً متكرراً لأولئك الذين يتجولون في الشارع، وينعكس على تسليع هذه الجمالية كدالٍّ عالمي لـ "الدوت كوم" أو عمالة المهن المؤقتة والترفيه.

مواضيع ذات صلة