نظرة عامة

أمضت كانديس بريتز السنوات العشرين الأخيرة بالتفكير في تأثير الصور المتحركة في سياقات اجتماعية وسياسية متعددة. تقدم بريتز في بينالي الشارقة 14 "دايجست" (2019)، وهو فيديو تركيبي متعدد القنوات يتكون من 300 شريط فيديو تم دمجها وإغلاقها بشكل دائم داخل العديد من صناديق البولي بروبلين. يتميّز كل صندوق بـفعل مأخوذ من عنوان فيلم تم تداوله خلال فترة الفيديو المنزلي الذي أحدث ثورة في حينها، متنبئاً بمستقبل يمكن فيه الوصول إلى الصور المتحركة، وبسعر معقول، ونسخ الأفلام إلى ما لا نهاية، وبإمكان المشاهدين التلاعب بها بحرية، والتدخل في استمرارية تجربة المشاهدة، والتطورات التي تشير إلى تراجع تجربة المشاهدة الجماعية التي قدّمتها السينما. كانت الصورة المتحركة مرتبطة بشكل واضح بمستقبل افتراضي متحرر، وهو ما ردّد صدى الانعتاق العميق الذي جلبته الثقافة الرقمية إلى الاستهلاك الثقافي بشكل عام. تنشر الفنانة مع "دايجست" نص إخلا ء مسؤولية هو التالي:

لا تحمل هذه الدراسة غير المكتملة للأحشاء التناظرية في الفيديو المنزلي عنوان "ميردا دي آرتيستا" أو "بويتي-أن-فاليس". ورغم الاستثمار في استراتيجيات "الانعكاس" و "استعادة الأحداث الماضية"، إلا أن هذا المستودع الصامت يأتي في وقت مبكر جداً، ومتأخر جداً، ليكون بمثابة "تذكير" مقنع. هذه ليست حكايات شهرزاد ولا صندوق باندورا. هذه توابيت صغيرة، وليست لوحات التاريخ أو كبسولات زمنية، ولا هي بدائل مناسبة للصور المتحركة التي يحجبونها. "قائمة الفعل" هذه ليست أطلساً نهائياً. كما أنها ليست موسوعة أو خلاصة أو فهرس أو مكتبة أو مجموعة أو قاموس أو قوائم الجرد أو أرشيف أو كتالوج. لا يمكن وصف "دايجست" بدقة على أنها دراسة أو فيلم ملحمي أو كتالوج. هذا ليس فناً حول الفن أو عن الفنانين أو عن سوق الفن. هذه ليست أغنية حب أو صورة "سيلفي".

مواضيع ذات صلة

دايجست (2019)

كانديس بريتز

ركزت أعمال كانديس بريتز الأخيرة على الصور الفوتوغرافية والفيديو، والظروف التي يتم فيها إنتاج التعاطف.