نظرة عامة

ذاع صيت إيان تشينغ لأعماله التركيبية المعتمدة على الكمبيوتر وأعماله الفنية التسلسلية الحية التي تستخدم البرمجيات لاستكشاف أفكار حول ابتكار عوالم جديدة، ومعاينة التحول الاجتماعي، والسلوك الإنساني وغير الإنساني، والضمير. ويصف الفنان أعماله على أنها "ألعاب فيديو تلعب نفسها بنفسها" تستخدم تقنيات تبشيرية تشبه البرامج التي تطورها الشركات الكبرى التي تتعامل مع المستهلك بشكل مباشر، بغرض تقليص هامش المخاطر من خلال التنبؤ بالموجات السائدة ونتائج الأحداث الرئيسية (مثل نتائج الانتخابات). ورغم أن الفنان يبتكر المعايير التي تنبثق منها أعماله، تشكّل الأنظمة المعلوماتية المنطقية والمعقدة الخطوط العريضة لسلسة تطور أعماله مع مرور الزمن وتفاعلها مع المحيط، بطرق قد يعجز الفنان عن السيطرة عليها في لحظتها.

يقدّم تشينغ في بينالي الشارقة 14 ثلاثية متكاملة بعنوان "الرسل" (2015-2017)، مستخدماً شاشات "إل إي دي" تمتد على مساحة ثلاثة جدران في ساحة الفنون. ويقدم طاقم العمل، المكون من شخصيات ونباتات وحيوانات على اختلافها، سرديات مترابطة تتميز بنهاياتها المفتوحة على كافة الاحتمالات، وتتطور هذه السرديات إلى ما لا نهاية، بحيث يستحيل لتجربتين أن تتشابهان. وفي عمله "رسول في مستعمرة الآلهة"، يبدأ أحد البراكين بالثوران في مكان مجاور لإحدى الحواضر القديمة، ويلجأ الناس إلى مرشدهم الروحي الذي يحثهم على البقاء في أرضهم ومناشدة كبير الآلهة، فيما تتخيل إحدى الفتيات سبيلاً للخروج من هذه الأرض المضطربة. وبعد مرور ردحٍ من الزمن، تتحول فوهة البركان إلى بحيرة خصبة في "رسول يتشعّب في الكمال"، ويتولى الذكاء الاصطناعي مهمة إدارة شؤون البلاد، معتمداً على مختبر دارويني يستكمل دراسة حول ما بعد الموت لمعرفة الانطباعات الأخيرة للحياة البشرية. وفي "رسول يسدل الستار على الذات"، يتطور الذكاء الاصطناعي الموجود في بحيرة فوهة البركان ليصبح إحدى مواد المحيطات التي اندمجت مع الأرض لتشكّل جزيرة مرجانية تمتلك القدرة على الإحساس. وعقب تكوّن اثنتي عشرة طبقة متخمة، يسأم الذكاء الاصطناعي الأم من طبقات الحياة الحاكمة التي تبسط سيطرتها على كل شيء، ويحرّض على حدوث تغييرات جذرية على المشهد، بحثاً عن موت يوّلد حياة جديدة.

مواضيع ذات صلة

الرسل (2015-2017)

إيان تشينغ

يعتمد إيان تشينغ على مبادئ تصميم ألعاب الفيديو والعلوم المعرفية لإنشاء أنظمة إيكولوجية افتراضية مليئة بشخصيات تحكمها نماذج متنافسة من الذكاء الاصطناعي.