نظرة عامة

تعمل باميلا روزنكرانز غالباً مع المواد المطورة في الصناعات الصيدلانية والعلمية عالية التقنية، معاينة كيف أن المنجزات في العلوم الحديثة والأدوية تخلق تحولاً في فهم الإنسانية وتغيّر العلاقة بين الطبيعة والثقافة.

بالنسبة لعملها التركيبي الضخم في بينالي الشارقة 14، طورت روزنكرانز عملاً يجمع بين أحدث التطورات في مجال الروبوتات الحيوية مع قوة رمزية بعيدة المدى للثعبان. هذا العمل باسم "المعالج" (2019) هو ثعبان خوارزمي يعيش، يتنفس، ينام ويحلم في الساحة المشبعة بالشمس في بيت السركال في الشارقة. تم استقصاء العمل من خلال بحث الفنانة في التطورات الأخيرة في مجال البيولوجيا الحيوية، وعلى وجه الخصوص، الثعبان الروبوتي، الذي يستخدم لأداء المهام المعقدة التي تزيد من القدرات البشرية، من العمليات الجراحية إلى مهام البحث والإنقاذ، والبحوث العلمية في المناطق الملوثة، والمهمات في المياه العميقة مثل صيانة منصات التنقيب عن النفط. يجسد "المعالج" صفات "خارقة" "للثعبان الروبوتي" في حين يشبه أيضاً مظهر وسلوك الثعبان "الطبيعي"، وبالتالي ربط رمزية بعيدة المدى حول المخلوق الذي يمتد عبر الحضارة البشرية. على سبيل المثال، يمكن تفسير سم الثعبان، الذي كان يُفهم على أنه علامة شؤم، على أنه تماسك للبقاء على قيد الحياة في مواجهة أحداث كارثية مقبلة. كما أن الكتابات الأولى في العالم من منطقة الهلال الخصيب تشير أيضاً إلى الروابط العميقة بين الإنسانية والثعبان، والتي ترمز إلى أصل العالم في بابل، وبداية ونهاية الزمن في مصر القديمة. إن الثعبان، الذي يمتد على امتداد تاريخ الوجود الإنساني ويربط العالم الحاضر بالماضي، هو نذير وممثل مقدّس وأداة فنية نتعلم منها في أوقات التقدم التكنولوجي السريع.

مواضيع ذات صلة

المعالج (2019)

باميلا روزنكرانز

تبتكر باميلا المنحوتات التجريدية، والأعمال الورقية، وأعمال الفيديو، والأعمال التركيبية متخذة من المجازي مرجعية عبر التعامل مع مزاياه الطيّعة.