إفادة الفنان

بما أنني ولدت في مخيم شعفاط، المناطق المحتلة، وعشت هناك لمدة 30 سنة، فقد شهدت ما طرأ عليه من تحولات منذ طفولتي.

يقع المخيم الذي عشت فيه على ضواحي مدينة القدس، على الرغم من عدم وجود لافتة تدل على الطريق المؤدية إليه. ازداد عدد سكان هذا المخيم كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية، ويقدر عدد سكانه الحاليين بحوالي 35000 نسمة. جغرافية المخيم في حالة تحوّل وتدفق دائم، وهذا ما تدل عليه المباني الإسمنتية غير المستقرة والتي يتواصل بناؤها لإيواء سكان المخيم الذين يتزايدون باستمرار، ولتحقيق تطلعات الناس في أن يكون لهم بيت.

يستكشف عملي طبيعة المكان، وبشكل خاص، الطبيعة التراكمية والفوضوية للمكان في المخيم، ويتطلع إلى تجربة رهبة الإحتجاز والإحتواء داخل بيوت المخيم، من خلال تشكيلات معمارية تتحدث عن وجود أجيال من اللاجئين.

التحديات التي تواجهني تعتبر جزءاً من المشروع ذاته، وتنبع من محاولتي توثيق تحول مخيم اللاجئين من وجهات نظر مختلفة، تؤكد على التشكيل المعماري المتراكم للمخيم. من الناحية اللوجستية، ليس سهلاً تصوير الشوارع الضيقة للمخيم، ولكن، وبما أنني من المخيم، فإن ذلك يمكنني من الوصول إلى الأزقة الصغيرة وأسطح المنازل، وهي إمكانية غير متاحة للغرباء. لهذه الشوارع أسماء عديدة، يعرفها فقط الذين يعيشون في المخيم. لبعض أحياء المخيم أكثر من اسم، ويعود ذلك لتعاقب الاجيال المختلفة والعائلات المختلفة التي عاشت في تلك الأحياء، ويشكل هذا كله جزءاً من اهتمامي في توثيق مرور الزمن في التجمعات المهمشة، وغير المسموع تاريخها.

كذلك انصب اهتمامي على استكشاف المشاهد من الجانب الآخر؛ من المستوطنة الإسرائيلية المجاورة والمطلة على المخيم. ذكرياتي عن مكان هذه المستوطنة تتمثل بتلال مفتوحة حيث اعتدت أن ألعب وأنا طفل، وحيث لم يعد مسموحاً لي دخول تلك المنطقة. في تركيزي على جغرافية المكان، أصبو إلى تمثيل مرور الزمن دون أن أرسم المخيم وسكانه كضحايا، وهو عمل نمطي شائع.


2009

اقتبس من كاتالوج بينالي الشارقة 9:إحتمالات. الكتاب الأول

شارك هذا المشروع في بينالي الشارقة 9

صورة للعمل الفني

هنا

جواد المالحي
2009

صور فوتوغرافية
أبعاد مختلفة
لقطة للعمل التركيبي
تصوير ألفريدو روبيو

عرض جميع الصور
هنا Image

هنا

جواد المالحي
2009

صور فوتوغرافية
أبعاد مختلفة
لقطة للعمل التركيبي
تصوير ألفريدو روبيو

إغلاق الصور
هنا Image

معلومات ذات صلة

هنا

جواد المالحي

يستخدم المالحي مواد عديدة مثل الرسم والتصوير الفوتوغرافي والوسائط المتعددة وحتى التبريد ليصنع أعمالا تمثل استكشافات دؤوبة ومتناسقة للفراغات والتجارب التي تعيشها المجتمعات المهمشة، وتحديدا تلك التي توجد في مسقط رأسه.