ثقب، منظر طبيعي، رزمة

نظرة عامة

ترتحل الصور عادة دون أن تُثْقل بعبء الأمتعة. لندرس على سبيل المثال شكل طرد فيديكس الذي ارتحل أكثر من الرزمة نفسها؛ فالصندوق لم يصل إلى وجهته أبداً. وتظهر صورة (لصورة أخرى) نموذجاً مصغّراً لقصر يمني على سبيل التذكار وطابعة كمبيوتر تنسل من الصندوق المصنوع من الكرتون التقطت صورتها كما لو كانت غزالاً مسلطة عليه الأضواء محصوراً ومطروحاً أرضاً. وتصبح الصورة الطرد الذي تم تسليمه أمام بابك الأمامي، أو هذا الثقب في الأرض. لو كانت الصورة في جريدة بولاية تكساس، لكان الثقب قد أفضى إلى مكان آخر يمتاز بالجموح. بم يَعِد هنا؟ في الأسبوع نفسه، ظهر رمز شبيه على غلاف مجلة دونالد داك الألمانية وكذلك في صورة بجريدة لضفة بديعة المنظر عبر نفق محفور. وكلاهما قريبين من بعيد، لمجاز وجد في شتى مصادر التاريخ الأوروبي يرتبط في أغلب الظن بقصة محورية في العهد القديم والقرآن حيث ألقي سيدنا يوسف في جب وباعه إخوانه إلى تاجر رقيق ارتحل به من فلسطين إلى مصر. كانت تلك القصة موضوعاً ذائع الصيت في الرسوم والمنسوجات المزدانة بالصور التي ترجع لأواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن التاسع عشر. لكن حالات العبور السري للحدود على مستوى العالم الآن مشهورة الآن. وهنا، ونزولاً من نمط متعدد الألوان والزخارف، ستفضي الفجوة الموجودة في الأرضية إلى مملكة أخرى، إن لم يكن منظراً طبيعياً موعوداً.


2013

شارك هذا المشروع في بينالي الشارقة 11

بتكليف من مؤسسة الشارقة للفنون