نظرة عامة

كان مروان قصاب باشي، المعروف على نطاق أوسع باسم مروان، رساماً رائداً ومعلماً، وشكّلت حياته وأعماله جسراً بين القارات والثقافات. يتموضع منجز مروان في سياق "حركة التصوير الجديدة"، التي أحيت اللوحة التصويرية ابتداء من الستينات وعقب التجريد الذي تسيد أوروبا وأميركا ما بعد الحرب. يحمل عمله مؤثرات متصلة بدراسته الأدب العربي في جامعة دمشق، وتعمقه بالفلسفة الصوفية من خلالها. انتقل إلى برلين في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وسجل في كلية الفنون الجميلة في برلين، حيث عمل لاحقاً أستاذاً محاضراً فيها من عام 1980 إلى عام 2002. حظي مروان بشهرة واسعة في ألمانيا، وكان أول عربي ينال عضوية الأكاديمية الألمانية في برلين، وذلك في عام 1994. أثر مروان بجيل من فناني الشرق الأوسط، حيث شغل منصب المدير الأكاديمي لبرنامج دارة الفنون الصيفي في عمان من 1999 إلى 2003.

تعرض منصة "صياغات لزمن جديد" في بينالي الشارقة 14، ست لوحات لمروان أنجزت بين عامي 1965 و2010، تتراوح بين لوحات تعبيرية وتلك التي تصوّر رؤوساً ووجوهاً ضخمة عُرِف بها. تعبر هذه الأعمال عن تاريخ البورتريه، والرؤوس الحائرة، والأجساد المشوهة، وعناصر الكاريكاتير والسريالية، ما يضع عمله في حوارية مع علم الأنساب التركيبي الممتد من الفن المصري القديم والإغريقي - الروماني وصولاً إلى الصور المقرّبة في الأعمال الرقمية اليوم. كان الوجه، بالنسبة لمروان، الأكثر تعبيراً من جميع الفضاءات الأخرى، محولاً إياه إلى مشهد مؤثر قادرعلى نقل التضاريس المترامية للأعماق الإنسانية بتدرجات ونسب لونية مصاغة ببراعة ودقة.

مواضيع ذات صلة

مروان: أعمال متنوعة (1965-2008)

مروان

عُرِف مروان قصاب باشي، المعروف باسم مروان، بلوحاته ما بعد السريالية القادرة على نقل المشاعر العميقة، ولا سيما من خلال تصويره للوجه البشري.