نظرة عامة

يوظف بيتر فريدل مجموعة من الأنواع والوسائط وأشكال العرض من أجل استكشاف بناء التاريخ والأنماط المختلفة من السرد. استناداً إلى الحميمية الحرجة والنزوح الدائم والتحولات السياقية، تؤكد ممارسته الفنية على الاحتكاك بين الوعي الجمالي والسياسي.

يعاين "لا ثمن من دون تضحية" (2019) تواريخ العرض ونهايته في تتبع لقواعد السيرك، ويتحداها. في هذا العمل التركيبي المسرحي لسبعة نماذج مرسومة ومصنوعة يدوياً، لا يعمل كلّ نموذج فقط كنحت ذاتي، بل كمنصة عرض أيضاَ لها أن تكون وظيفية، أو نوع من القاعدة، أو مسرح صغير أو زاوية لمكبرات الصوت. تشير جميعها إلى شخصيات تاريخية أو أسطورية، وبالتالي تعمل كصور غير تقليدية. مع مقاربة التاريخ كبناء معقد ومركّب بدلاً من اعتباره بناءاً متجانساً، يحوّل الفنان القواعد إلى دعائم، ويضيف طبقات جديدة من سرد القصص والمعنى. كما قام الفنان بتزويد المؤدين بأزياء القراصنة مع إكسسوارات خاصة، ليستعيدوا مختلف الأبطال والبطلات في حوارية جدلية مع التاريخ العالمي المتخيّل والحقيقي للقرصنة. طيلة فترة البينالي، سيظهر ويختفي الطاقم المتحرك في الشارقة، وفي بعض الأحيان، يختلط مع الجمهور والمارة. يتخلل العرض راية جولي روجر المعاد تصميمها باسم "ملك الموت".

مواضيع ذات صلة

لا ضحية من دون ثمن (2018-2019)

بيتر فريدل

تؤكد ممارسة بيتر فريدل استناداً إلى الحميمية الخطيرة والنزوح الدائم والتحولات السياقية، على الاحتكاك بين الوعي الجمالي والسياسي.