نظرة عامة

يتفاعل مارك سلفاتوس مع مادة الماضي ليكشف عن النتائج والطاقات والمعاني والخبرات الكامنة في التاريخ. يدرس مشروع الفنان في بينالي الشارقة 14 تراث الإمبريالية المستمر في الفلبين من خلال هجرة العمال والموسيقا والترفيه. يأخذ عمله "ملاحظات من العالم الجديد" (2015) كنقطة انطلاق فرقة الشرطة الفلبينية (فرقة الجيش الفلبيني الآن)، التي تشكلت في عام 1901 بعد أن تنازلت إسبانيا عن جميع إمبراطوريتها تقريباً، بما في ذلك الفلبين وبورتوريكو وغوام، للولايات المتحدة. بموجب معاهدة باريس لعام 1898. في معرض سانت لويس العالمي لعام 1904، عرضت الولايات المتحدة "حديقة حيوانات بشرية" لأشخاص من المناطق المكتسبة حديثاً، والتي تضم أكثر من 1000 فلبيني من لوزون وفيساياس ومينداناو ةقد تلقوا تدريبات على الرقص والغناء وأداء الطقوس. شاركت فرقة Filabanary Semabulary في هذا المعرض الحي، حيث لفت أداءها لأغنية مؤلفها جواكينو روسيني "ويليام تيل أوفرتشر" انتباه الموسيقار جون فيليب سوسا. واصلت الفرقة أداءها في حفل تنصيب الرئيس الأميركي ويليام هوارد تافت، ولدى الإمبراطور الياباني ميجي، وملكة هاوايان كوين ليليوكالاني.
يقدّم العمل التركيبي لسلفاتوس في بينالي الشارقة 14 أداء فرقة الجيش الفلبيني لقطعة موسيقية لروسيني مع مواد أرشيفية ومواد أخرى من فترة استخدام تسجيلات الفينيل من مجموعة والده الموسيقية. في الوقت الذي يكون فيه تاريخ الفرقة متجذراً في ماضٍ استعماري، فإن وجود موسيقا فرقة الشرطة في مجموعة والده يعكس استمرار السلطة الثقافية الأميركية. كما أن جزءاً من العمل في بينالي الشارقة 14 هو عبارة عن رسومات سلفاتوس خلال الفترة الذي أمضاها في دولة الإمارات العربية المتحدة مع العمال الفلبينيين الذين يؤدون مجموعة من عروض البوب الأميركية في حانات الفنادق. تتلاقى الموسيقا والمصالح السياسية والقوى العاملة المهاجرة في رسم تاريخ معقد من العمل والنفوذ. تستكشف أعمال لانتيان تشيه أيضاً تجربة العامل الفلبيني المهاجر في استوديوهات الحمرية.

مواضيع ذات صلة

ملاحظات من العالم الجديد (2015-2019)

مارك سلفاتوس

يسعى مارك سلفاتوس من خلال عمله على مختلف التخصصات والوسائط الفنية، بناء تفاعل مباشر وغير مباشر باستخدام الأغراض، والتصوير الفوتوغرافي، والفيديو، والأعمال التركيبية والمشاريع التشاركية التي تقدم نتائج مختلفة للطاقات والمعاني والخبرات.