السلام ليس ما تحسبه صواباً

نظرة عامة

يعيش سكان المدن في خضم صوت لا يتوقف ولا يكفّ عن التغير. تماماً كما تنشئ شوارع المدن وأبنيتها مسارات مجزّأة، فكذلك تفعل صوتيات المدينة، فتكسر التصورات وتخنق الحواس، فاصلة أجسادنا عن بيئتنا. وهذه الوفرة الصوتية تحرمنا من تجربة العالم بصورة حميمة.

في هذا التجهيز، يدعى الزوار إلى رحلة عبر صوتيات تؤثر بحواسهم. في حجرتين تقعان ببيت من القرن التاسع عشر، صنع من المرجان والعريش، تعرض أفلام تجريدية على شاشتين من الكتان، مستوحاة من كتابات الحكيم الترمذي، الصوفي الإسلامي من القرن التاسع. وهناك حجرة ثالثة تضمّ عرضاً لصور تعكس عالم الأشكال الذاوي.

يراد من موسيقى هذا العمل أن تخلق تأثيرات حسية ومساحيّة، قد تقود في المقابل استيقاظ الذاكرة على نحو إبداعي، ناهيك عن التخيلات الجديدة. وقد تألفت هذه الموسيقى من أصوات مراكش ومن الضجيج القريب، والدمدمات البعيدة، ومن أصوات العمال في الأسواق والأناشيد الدينية، والموسيقى الأزلية، والأصوات المعاصرة، ليطرح العمل السؤال حول الكيفية التي نسمع بها العالم نفهمه، ويحاول فتح أفق جديد نستطيع التحرك فيه بحرية.


2013

شارك هذا المشروع في بينالي الشارقة 11

بتكليف جزئي من مؤسسة الشارقة للفنون، حمزة صرافي و فيليب لاورو بارانيس