ريتشارد الثالث (مأساة عربية)

نظرة عامة

في هذا العمل الدرامي المعدل عن مسرحية ريتشارد الثالث لشكسبير، تتحول الخلفية المستوحاة من أجواء إنجلترا خلال القرون الوسطى إلى خلفية خيالية مستوحاة من بيئة الشرق الأوسط المعاصر.

هذه النسخة العربية المعاصرة من مسرحية ريتشارد الثالث لشكسبير هي من تعديل وإخراج المخرج السينمائي الكويتي سليمان البسام، وقد أنتجتها المنتجة البريطانية جورجينا فان ويلي، التي حصلت على تفويض من مؤسسة شيكسبير الملكية كجزء من مهرجان الأعمال الكاملة في ستراتفورد أبون أفون للعام 2007.

تدور أحداث القصة في أجواء الحكم الإقطاعي في مملكة صحراوية غنية بالنفط. أجواء الصراع الأسري وقضايا النزاعات من أجل القيادة والدين والتدخلات الخارجية، والتي تسود في عالم من الصراع القبلي، هي في صميم مسرحية شكسبير، إلا أنها تتخذ معان أكثر حدة في السياق العربي الإسلامي المعاصر. فيسلط هذا العمل الضوء على الخليج العربي الذي يساء فهمه أحيانا رغم كل ما يتمتع به من ثروات: تقاليد اجتماعية، إرث موسيقي، وطقوس دينية طاغية.

قام بأداء هذه المسرحية كوكبة من الفنانين العرب، على أنغام تشكيلة مختارة من ألحان الموسيقى العربية.

إن وضع هذه المسرحية التاريخية في هذا السياق المعاصر يطرح فرصة رائعة لمعرفة مدى قابلية موضوعاتها الأساسية للحفاظ على معناها من دون التأثر باختلاف الحقبة الزمنية أو الثقافة. يتألف مسرح سليمان البسام من طاقم عالمي من ممارسي المسرح والموسيقى والفنانين التشكيليين. تتصف مشاريعهم بنزعة متطرفة تجاه النص وأساليب الإنتاج الجريئة فضلا عن التعبير الصارخ عن مشاكل العالم العربي المعاصر بلا هوادة.

أكتوبر 2010

تم عرض هذا الحدث بالتعاون مع مجموعة مسرح الشارقة ضمن برنامج أيام مسرح الشارقة.

شارك هذا المشروع في بينالي الشارقة 9