نظرة عامة

تستكشف ممارسة نيكولاس غانسترر الفنية الواسعة للتخطيط والتصور الأدائي والتمثيلات الخرائطية تراكم الظواهر المترابطة، والتي غالباً ما تكون سريعة الزوال، والعمليات التي تشكل الجو المحدد للمكان. وباعتباره مهتماً بالإدراك على مستوى العقل والجسم، يرسم غانسترر ما يسميه خريطة "رباعية الأبعاد"، مع الأخذ في الاعتبار الفراغ ثلاثي الأبعاد، وإضافة البعد الرابع للوقت، والذي يخطط له من خلال تغييرات المادة عبر الفواصل الزمنية.

في عمله "مرصد سيمبوسيس"(2019) ، الواقع في مصنع كلباء للثلج، يقوم الفنان بإنشاء عمل تركيبي جوي لمنحوتات متحركة على نطاق واسع، ورسومات أرضية بيانية، وتركيبات صوتية للتسجيلات الميدانية المجهزة، وكلها عناصر من بيئة متكافئة. جزء أساسي من "النظام الحي" هذا عبارة عن مرآتين دوّارتين تعكسان أشعة الشمس في اتجاه واحد، وأجهزة عاكسة تعكس عموداً مستقراً من ضوء الشمس عند هدفٍ محدد، والذي يتحول مع الدوران اليومي للأرض. يستخدم غانغسترر مرايا دوارة (هليوستات) في هذا العمل التركيبي لإعادة توجيه أشعة الشمس القادمة من السقف بحيث يحول الفضاء الداخلي إلى غرفة من الضوء والظل.

سوف يفتتح الفنان تجربة السينما الموسّعة لعمله التركيبي بتفعيل أدائي يتناسب مع العديد من الحركات الصغيرة والتغيرات المسجّلة من خلال الضوء والرياح ودرجة الحرارة والمواد والحشرات والطيور. كما سيعرض مجموعة من الرسومات الفنية الخاصة بالموقع والتسجيلات الصوتية الخاصة بجو مصنع الثلج إلى جانب فيلم تم إعداده بالتعاون مع خديجة فون زينينبورغ كارول ومارتن سيويرت.

مواضيع ذات صلة

مرصد سيمبوسيس (2019)

نيكولاس غانسترر

يربط نيكولاس غانسترر بوصفه فناناً ومؤدياً، بين الرسم والتفكير والعمل من خلال ممارسة التمثيل البصري والتمثيلات الخرائطية.