نظرة عامة

تتعامل ممارسة ت.شاناثانان الفنية مع حقائق النزوح والرغبة العائلية في تقاسم الخبرات التي ولدت من تشظية العنف، لا سيما من خلال دراسة الحرب الأهلية في سريلانكا (1978-2009). في عمله خلال بينالي الشارقة 14 بعنوان "أدراج معاملات الحرب" (2019)، يبحث الفنان في الدور الذي تلعبه الوثائق في إقامة العلاقات بين المكان والذات والآخر. ورغم أن الوثائق تشهد عادة على هوية المرء وملكية العقار، إلا أنها يمكن أن تصبح أيضاً مواقع للتفاوض والمقاومة والوكالة. أثناء الحرب الأهلية، حُكِم الناس بالإرهاب الذي ترتكبه القوات المسلحة المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى الحكومة والمسلحين. أصدرت كل جهة وثائق شكلت الحياة في مناطق الحرب مثل بطاقات الهوية، وشهادات تسجيل الشرطة، وشهادات الميلاد، وسندات ملكية الأراضي، والشهادات التعليمية والتأشيرات.

يجمع عمل الفنان في بينالي الشارقة 14، مجموعة تضم ما يقرب من 80 وثيقة على شكل شهادات ورسومات مستوحاة من ذكريات أصحابها. يتم عرض هذه الوثائق في خزائن خشبية تستدعي إلى الأذهان مقصورة التحف الاستعمارية. تستكشف هذه الطريقة في التنظيم والعرض كيف يمكن معالجة وربط ذكريات الحياة اليومية في منطقة الحرب. ويشمل العمل التركيبي أيضاً ثماني لوحات أُنتجت خلال الحرب الأهلية التي تصور جسم الإنسان عند نقاط التفتيش.

لا تعتبر اللوحات الجسد كعنصر يقوم فقط بتنشيط مثل هذه الوثائق، بل أيضاً كـ "وثيقة" في حد ذاته، حيث يقوم بأعمال واضحة تعبّر عن القوة والتحكم. يشير العمل التركيبي إلى الأساليب البريطانية المستخدمة في مراقبة وتقسيم الأغلبية السنهالية ومجتمعات الأقلية التاميلية، الذين تعايشوا بسلام قبل الحكم الاستعماري. عارض السانغا (الرهبان البوذيون السنهاليون) أثناء الحرب الأهلية، تقاسم السلطة ودعموا الحل العسكري. يرتبط عمل الفنان أيضاً بالعمل الفني لأمباني ساتوه في بينالي الشارقة 14، والذي يعاين كيفية استخدام الرهبان البوذيين العنف ضد المسلمين التايلانديين في جنوب تايلاند.

مواضيع ذات صلة