نظرة عامة
يواصل داميان أورتيغا في عمله "جدار ناطق" (2015) انهماكه الطويل بالهندسة المعمارية وأنماط البناء ونظم التواصل غير الرسمية. كما يجسد العمل اهتمام الفنان بالمناطق المحظور الدخول إليها والحدود التي تعرّف المناطق المادية وتلك الفكرية، ولاسيما تلك الحدود التي سهل انتهاكها.
في زيارته الأولى إلى الشارقة، انصب اهتمام أورتيغا على الجدران التي رآها في المنطقة التراثية وفي قرية الخان المهجورة. فتلك الجدران المبنية بالمرجان المتحجر، تبدو كأنها صنعت لكي يتم اختراقها. تسمح هذه الجدران التي تؤدي دور الفلترات الحرارية، بتسرب الهواء الدافئ، عبر متاهات صغيرة شديدة الصغر، لتحافظ على الهواء النقي والتبريد في الحجرة. وعلى الرغم من أن الجدران هي رموز أكيدة للملكية الخاصة، فإن هذه الجدران بالتحديد تشكل حواجز غير أكيدة، إذ يخترقها صخب الشارع وأصوات الناس وأحوال الطقس المتبدلة. وكما اقترح والتر بنجامين في مفهومه عن "المسامية"، فإن الجدار بوصفه حاجزاً بين الداخل والخارج يتحدد من خلال الاستخدام العفوي وفوضى الطبيعة. وقد قام الفنان في "جدار ناطق" بإنشاء 3 بنى مقوسة، فيها فتحات كثيرة تتصل ببعضها بنظام غير مرئي من القنوات التي تحول الجدران الترابية إلى مواقع حساسة منفتحة على التواصل والاستقبال.
شارك هذا العمل في بينالي الشارقة 12.
صورة للعمل الفني
جدار ناطق
داميان أورتيغا
2015
طين، رمل، حصى، تبن، صخور، سماعات أذن ستيروفوم، أنابيب مرنة
أبعاد مختلفة
لقطة من العمل الفني
بتكليف من مؤسسة الشارقة للفنون
بإذن من كوريزمازوتو، مكسيكو سيتي، والفنان
مواضيع ذات صلة
بينالي الشارقة 12: الماضي، الحاضر، الممكن
رافق هذا الكاتالوج بينالي الشارقة 12: الماضي، الحاضر، الممكن
بينالي الشارقة 12: الدليل
صدر هذا الدليل بالتزامن مع افتتاح بيانالي الشارقة 12: "الماضي، الحاضر، الممكن".
داميان أورتيغا
تكشف أعمال داميان أورتيغا مشاركته الطويلة في العمارة والبناء غير الرسمي وأنظمة الاتصالات.