نظرة عامة

غالباً ما تكون أعمال ميرو كويزومي مستمدة من سيناريوهات وعروض أدائية مع أشخاص عاديين، فهي تنظر في الخطوط الفاصلة بين العام والخاص، والتحقق من الوعي العام والخاص بالسلوكيات الفطرية والمشروطة اجتماعياً. في تكليف بينالي الشارقة 14 بعنوان "ملائكة الشهادة" (2019) ، يستكشف كويزومي الذنب كتجربة شخصية ووراثة جماعية من خلال معاينة "ذنب الحرب بالنسبة لأمة". عادة ما ينظر إلى الشعور بالذنب على أنه شعور خاص مرتبط بالمجال النفسي للفرد، إلا أنه وفي مظهره الجمعي العاطفي، قد يدفع الفرد للشعور بالذنب نيابة عن المجموعة بأكملها، حتى لو لم يكن هو أو هي من الجناة المباشرين للجريمة. هناك فجوة بين العواطف التي يفترض أن يشعر بها الفرد وواقعه أو واقعها النفسي.

يتخطى كويزومي في الفيديو ثلاثي القنوات، هذه الفجوة بين التجربة الشخصية والالتزام الجماعي من خلال إنشاء طقوس، إذ يقوم من خلال العمل مع 11 شاباً يابانياً تتراوح أعمارهم بين 17 و26 عاماً، باستكشاف الطرق التي قد تبدأ بها هذه المجموعة في التعامل مع الذنب العميق للجندي الذي ارتكب جرائم حرب في الصين خلال الحرب الصينية اليابانية الثانية (1937-1945). يهدف عمل كويزومي إلى تحديد الإحساس الفردي بالذنب داخل الحمض النووي الثقافى الأوسع للبلد وقضايا المسؤولية الوطنية ومعالجتها. ويرجع هذا العمل إلى الطريقة التي تتم بها هيكلة الثقافة اليابانية حول الطقوس الرسمية، المتأصلة منذ سن مبكرة في البيت والمدرسة، فالأجساد، بالنسبة للفنان، "أوعية شعائرية" للعاطفة الموصوفة.

يمتد الصمت حيال الفظائع العسكرية اليابانية في شرق آسيا أيضاً إلى جنوب شرق آسيا، ويمكن تتبعه في أعمال الفنانين فان ثيو نجوين وأنتاريكسا في بينالي الشارقة 14.

مواضيع ذات صلة

ملائكة الشهادة (2019)

ميرو كويزومي

تحقق أعمال ميرو كويزومي التركيبية في الحدود بين العام والخاص، الأمران اللذان يحظيان بأهمية كبيرة في ثقافته اليابانية الأم. وغالباً ما يستند في هذه الأعمال على عروض الأداء والسيناريوهات المركّبة.