الصناديق السوداء لنشاط المراقبة (2019)

نظرة عامة

تبحث آلاء إدريس في البيئات الحضرية المتغيّرة، والفولكلور ورموز الجندر والمعتقد لإعادة صياغة وخلق وجهات نظر جديدة حول العمارة والأسطورة والتاريخ الاجتماعي. وهي متمرسة في علم الإنسان ورسم الخرائط وعالم الخيال العلمي، حيث تشارك في القضايا الرئيسية كوسائل لتحديد وتشكيل وتوضيح الثقافة. وقد بدأت بتأطير ملاحظاتها عن الحياة والمناظر الطبيعية في الإمارات العربية المتحدة منذ أواخر عام 2010 من خلال التصوير الفوتوغرافي والأفلام والأعمال التركيبية وعروض الأداء الموثقة، إذ تقوم بتسليط الضوء أو استحضار الأحاسيس الغريبة ومشاعر عدم الارتياح التي يتضمنها المألوف بشكل كبير.

"الصناديق السوداء لنشاط المراقبة" (2019) عبارة عن عمل تركيبي محدد الموقع للصناديق السوداء الثابتة التي تذكرنا بمعدات التصوير القديمة، والحجرة المظلمة، وتليسكوبات سطح المراقبة، وهي مثبتة على سطح المبنى 1 في ساحة المريجة في مؤسسة الشارقة للفنون، وكل صندوق يشير إلى جزء تاريخي مهم من الشارقة، بما في ذلك شارع البنوك وميناء خالد، وكلاهما من مناطق التجارة العالمية ويقعان على مقربة من المنطقة التاريخية للإمارة.

بدلاً من العدسة، توجد شاشة مدمجة داخل كل صندوق يمكن رؤيتها من خلال ثقب صغير يعمل كعين فاحصة. تعرض الشاشة تسجيل فيديو لموقع تم تصويره في الماضي القريب، ولكن تم التلاعب به وفق جمالية الخيال العلمي المستقبلي. نظراً لأن المشهد على الشاشة داخل كل صندوق أسود، وما يمكن رؤيته في الحياة الواقعية هو نفسه بشكل أساسي، فإن العمل يؤطّر الحاضر كنقطة التقاء بين الماضي والمستقبل، وهو حوار دائم التطور يضع المشاهد كمعالج مركزي للتغيير.