ثلاث لوحات ثلاثية الجوانب

نظرة عامة

قامت لميا جريج بإنتاج شريط فيديو تفاعلي بعنوان "ثلاث لوحات ثلاثية" الجوانب لصالح بينالي الشارقة 9، وقد تطلب العمل دخول الزائرين والتحرك في الغرف لوحدهم، حيث اجتازوا أنظمة التحسس والكاميرات ووحدات الإسقاط الضوئي، والإنارة والأصوات.

وقد أصبحت رحلة كل زائر مكملة لتجربة العمل باعتبارها مواجهة ذاتية فريدة.

يقارب العمل فكرة الذكرى والخسارة – صور وأصوات تظهر وتختفي تتناغم مع أشكال من الأحلام وشظايا من التاريخ. وكما تقول لميا، "قد تشير إلى الحرب، وإلى الطفولة أو أماكن أو أشخاص مألوفين أو غير محدودي الهوية، تداعب لاوعينا وتجاربنا السابقة". يثير الشريط إحساساً بالسوداوية من خلال مقاطع موسيقية مأخوذة من عمل شربل هبر "من جزر الكناري"، مع استعمال واجهة تفاعلية ومؤثرات من إعداد طارق عطوي، ويداعب إحساس اللاوعي بطريقة ساخرة عند المشاهدين ومخاوف معينة. وتستخدم جريج السوداوية عنصراً مركزياً في الإشارة وتجمع الأعمال في تكوين مستكشفة الأفكار المرتبطة باستعادة الزمن والفقدان والموت بعد أن استلهمت مفهوم "الإسقاط" (جلال توفيق) والأعمال الرمزية "سولاريس" (تاركوفسكي)، وأورفي (كوكتو) ذروتان توأمتان (لينتش) بالإضافة إلى لوحات فرانسيس بيكون.

تستخدم جريج في عملها الوثائق الأرشيفية والفيلم والموسيقى والعناصر الخيالية، لتعكس العلاقة بين القصص الشخصية والحكايات التاريخية الجماعية. وتتجذر أعمالها في تجربتها عن بلدها واستكشاف محاكاة الحروب وما بعدها، وخاصة في بيروت، وهي مدينة موجودة دائماً في مركز صورها.


شارك هذا المشروع في بينالي الشارقة 9